القاهرة في 29 مايو /أ ش أ/ أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، أن لقاءه مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تناول مستجدات العمل في مبادرة "رواد رقميون" والتي تمثل خطوة استراتيجية لبناء جيل جديد من الكفاءات القادرة على قيادة التحول الرقمي في مصر.
وأوضح الوزير - في تصريحات خاصة لإذاعات (راديو النيل) - أن المبادرة جاءت استجابة لنمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل غير مسبوق، ليس فقط في مصر ولكن على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذا القطاع أصبح محركًا رئيسيًا للتنمية في كافة المجالات، سواء في الخدمات المصرفية، أو الصناعة، أو الزراعة، وحتى نظم المدفوعات.
وأشار الدكتور طلعت إلى أن سوق العمل يشهد زيادة ضخمة في الطلب على المهارات التكنولوجية، ليس فقط لخريجي كليات الحاسبات والمعلومات، بل لجميع الخريجين، مؤكدًا أن المبادرة متاحة لأي شاب أو شابة لديهم الشغف والرغبة في دخول هذا المجال، أيًا كانت خلفيتهم التعليمية أو تخصصهم، حتى لمن يحمل شهادة متوسطة.
وقال الوزير: "لم يعد الأمر حكرًا على المتخصصين، فهناك تخصصات جديدة مثل تصميم وتحليل المواقع، تحليل البيانات، اختبار البرمجيات، والبرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن تعلمها عبر التدريب والممارسة" مشددا على أن المنحة مجانية بالكامل وتشمل الإقامة الكاملة، انطلاقًا من حرص الوزارة على تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص متكافئة للشباب من مختلف المحافظات، وأضاف: “نحن نغطي تكلفة التدريب والإقامة، لأننا نسعى لبناء كوادر مؤهلة تقنيًا وشخصيًا ولغويًا.”
وأوضح أن التدريب يشمل أربع مسارات متكاملة، هي: (التخصصات التقنية مثل البرمجة، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الفنون الرقمية، وتحليل البيانات) و(المهارات الشخصية مثل العرض والتواصل والعمل في فرق متعددة الثقافات) و(المهارات اللغوية خاصة في اللغة الإنجليزية) و(التدريب العملي الميداني من خلال شراكات مع شركات عالمية كبرى تتيح فرص تدريب واقعية للمتدربين).
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن باب المبادرة مفتوح للجميع، دون تمييز في السن أو التخصص، وأن العنصر الوحيد المطلوب هو الجدية والإرادة الحقيقية للتعلم والمنافسة في سوق العمل.. وأضاف: "الشباب المصري أثبت دائمًا جديته وذكاءه، ونحن على ثقة بأنه سيحقق نجاحًا باهرًا في هذا القطاع الواعد، الذي يشكل مستقبل الاقتصاد العالمي".
ت م ش
/أ ش أ/