القاهرة في 26 مايو /أ ش أ/ أشاد سفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، بالدور المصري الرسمي والشعبي والبرلماني والنقابي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر تمثل الحضن الدافئ والسند الأول للقضية الفلسطينية، لا سيما في مواجهة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وهو الموقف الذي عبّر عنه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده السفير الفلسطيني في مقر السفارة بالقاهرة، حيث أطلع لفيفًا من الشخصيات الوطنية الفلسطينية من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والقانونية والإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني القادمة من قطاع غزة، على آخر المستجدات السياسية والميدانية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد السفير أن القيادة الفلسطينية تواصل حراكًا سياسيًا ودبلوماسيًا وقانونيًا مع الدول الشقيقة والصديقة والأطراف الدولية كافة، من أجل تحقيق وقف فوري ومستدام للعدوان، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، والبدء في عمليات الإعمار، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا تجاوز 200 ألف بين شهيد وجريح ومفقود.
وأشار إلى أن الاجتماع جاء أيضًا للتأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها تمثل الإطار الجامع والبيت السياسي لكل الفلسطينيين، بالإضافة إلى مناقشة سبل تجاوز التحديات المعيشية الراهنة.
وفي هذا السياق، أعلن السفير دياب اللوح، أن مؤسسة فلسطين الدولية قررت توفير عقود عمل للراغبين من الكوادر المهنية في مجالات الطب والهندسة والإدارة والزراعة والفندقة، موضحًا أن لجنة مشتركة من السفارة والمؤسسة ستتولى استقبال الطلبات وفق ما سيتم نشره رسميًا على صفحة السفارة.
وشدد السفير الفلسطيني على أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك الشهر المقبل، لتنفيذ "حل الدولتين" المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا ضرورة تشكيل لجنة وطنية مؤقتة لإدارة قطاع غزة برئاسة وزير من حكومة دولة فلسطين، تعمل تحت مظلة السلطة الوطنية إلى حين إجراء الانتخابات العامة.
كما جدّد تأكيد السلطة الفلسطينية على استعدادها لتولي كامل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والدستورية في قطاع غزة، على قاعدة سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، مشددًا على أن غزة جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني.
وفي سياق متصل، ثمّن السفير الفلسطيني الدعوات الأوروبية المتصاعدة الداعية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، كما أكد أهمية استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ورفض أي بديل عنها، معتبرًا أن القرار الأممي رقم 302 هو المرجعية القانونية والسياسية لاستمرار خدماتها.
وحذّر من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، نتيجة سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها الاحتلال، ما أدى إلى مجاعة غير مسبوقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفتح الممرات الإنسانية وتقديم المساعدات الإغاثية للمدنيين.
ونقل السفير تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الحاضرين، مؤكدًا صمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، وتشبثه بثوابته وحقوقه، رغم العدوان المستمر على غزة والضفة الغربية والانتهاكات المتكررة للمقدسات.
من جهتهم، أكد الحضور ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، وشددوا على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير، وعلى قاعدة النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.
ح م ز
/أ ش أ/
السفير الفلسطيني يشيد بالدور المصري في دعم الحقوق الفلسطينية
مصر/فلسطين/سياسة
You have unlimited quota for this service