الشارقة في 28 أبريل / أ ش أ/ شهدت الفعاليات الثقافية بالدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يستمر حتى 4 مايو المقبل في إكسبو الشارقة، جلسة حوارية بعنوان "كيف تكون قصص الخيال العلمي وسيلة لحب الأطفال عالم الترجمة؟"، قدمها المترجم والأديب المصري هشام فهمي، بمشاركة مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا.
حمل فهمي بين يديه مجموعة من الكتب المترجمة، موضحًا للأطفال كيف تُفتح الآفاق من خلال الترجمة، قائلًا: "حب القراءة كان مفتاح دخولي إلى هذا العالم. بدأت بالقصص، ثم تدرجت إلى الشعر والأدب، حتى وصلت إلى ترجمة عشرات الكتب. الأساس دائمًا يكمن في القصة".
وأكد أن قصص الخيال العلمي تظل الأكثر جذبًا للصغار، مشيرًا إلى ولعهم بالشخصيات الخيالية مثل "سوبرمان" و"سبايدرمان"، ورأى أن الأدب الخيالي المترجم هو الوسيلة الأمثل لتعريفهم بجمال الترجمة، لأنها "توسع مداركهم وتكشف لهم ثقافات جديدة، وكأنها صداقة مع العالم".
وردًا على أسئلة الأطفال، أشار فهمي إلى أهمية إدخال الترجمة إلى المناهج الدراسية، "خاصة مع تعلُّمهم لغات أخرى، مما يعزز خبراتهم الثقافية ويُعدهم لمستقبل مهني متميز".
في جناح آخر من المعرض، تجذب مساحة "الرسم الحر" الصغار الذين تزيد أعمارهم عن 8 سنوات، حيث تُغطى الطاولات بألوان مائية وأحبار وخامات طبيعية وحتى مواد معاد تدويرها، في ورشة تهدف إلى تحرير الإبداع بعيدًا عن القواعد التقليدية.
تحت إشراف رسامين محترفين، يستكشف الأطفال تقنيات غير مألوفة، مثل الرسم العشوائي أو التعبير عن المشاعر بالألوان، مع التركيز على تجربة الإبداع ذاتها لا النتيجة النهائية. كما يتعرفون إلى أعمال فنية متنوعة لتحفيز خيالهم، في بيئة تشجعهم على التعبير بحرية وتبادل الأفكار.
يُعد الركن مساحة آمنة لتعزيز الثقة بالنفس وتنمية المواهب، حيث يقول أحد المشرفين: "الأطفال هنا لا يرسمون فحسب، بل يكتشفون أن الفن لغة عالمية، مثل الترجمة تمامًا".
س.ع
أ ش أ
قصص الخيال العلمي والرسم الحر بوابة لإبداع الصغار بالشارقة القرائي
الإمارات/عام/فن و ثقافة
You have unlimited quota for this service