القاهرة في 28 أبريل/أ ش أ/ قال الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية والمشرف على البيئة والسلامة والصحة المهنية وكفاءة الطاقة والمناخ، إن الوزارة، عبر الشركات التابعة لها، نجحت في تنفيذ 340 مشروعًا لتحسين كفاءة الطاقة أسهمت في خفض 1.1 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وأضاف - خلال الاجتماع السابع للأمانة الفنية لمجموعة العمل الوزارية المعنية بالتعامل مع آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية - أنه تم تنفيذ 100 مشروع للطاقة المتجددة بقدرة 21 ميجاوات، مما ساعد في خفض 24 ألف طن من الانبعاثات. وفي مجال استرجاع غازات الشعلة، تم تنفيذ 35 مشروعًا أسهمت في خفض 2 مليون طن من الانبعاثات، إلى جانب حملات لقياس ورصد انبعاثات الميثان في 60 موقعًا، تم خلالها تحديد العديد من الفرص لخفض هذه الانبعاثات، وفق بيان لوزارة البترول اليوم /الاثنين/.
وأكد البطل دعم المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الكامل لأعمال اللجنة وحرصه على متابعة مخرجات اجتماعاتها الدورية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لتحديث الصناعة والحفاظ على تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن العنصر البشري هو الأساس لتحقيق استدامة الأداء، حيث تم تدريب أكثر من 1500 مهندس وفني، وحصل 45 مهندسًا على شهادة "مدير طاقة معتمد"، و28 مهندسًا على رخصة "مدقق بصمة كربونية ".
كما تطرق إلى دور مركز التميز للتحول الطاقي التابع لوزارة البترول والثروة المعدنية في تقديم الاستشارات الفنية والمراجعات لتحسين كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى التدريب العملي والنظري، مشيرًا إلى أن المركز يخدم قطاع الطاقة في مصر وأفريقيا.
وأكد أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية في السوق الأوروبي، مشيرًا إلى استعداد وزارة البترول والثروة المعدنية للمساهمة في أي مجهود يخدم الاقتصاد الوطني.
وقدمت المهندسة سارة نجيب، مدير عام بوزارة البترول والثروة المعدنية، عرضًا تناول أهم الدراسات التي نفذتها الجهات التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية في مجال التقاط الكربون وتخزينه أو استخدامه، بالتعاون مع عدد من شركات الطاقة العالمية وشركاء التنمية، فضلاً عن المخرجات الرئيسية للدراسة التي تم إعدادها من خلال استشاري متخصص بالتعاون مع وزارة البيئة.
وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في فبراير 2025 على هامش مؤتمر مصر الدولي للطاقة، بين وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة البيئة والطاقة اليونانية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في تطبيق تقنيات التقاط الكربون وتخزينه أو استخدامه، وإعداد مقترحات لتطوير الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة، بالاستفادة من خبرة اليونان في تطوير إطارها التنظيمي في هذا المجال.
وقد تم خلال المناقشات التي صاحبت العرض التأكيد على أهمية التكامل بين الوزارات والجهات المعنية خلال مرحلة إعداد الأطر القانونية والتشريعية، لما لذلك من دور محوري في تمهيد الطريق نحو التنفيذ الفعال لمشروعات التقاط الكربون وتخزينه أو استخدامه.
كما تم التأكيد على أهمية العمل على استغلال الكربون الذي سيتم التقاطه، بما يعزز من الجدوى الاقتصادية لهذه المشروعات، مع مراعاة أفضل الممارسات والدروس المستفادة من التجارب الدولية.
من جانبها، الدكتورة نرمين أبو العطا، مستشار وزير الصناعة للتنمية المستدامة ورئيس الأمانة الفنية، أهمية التحرك الفعال لمواكبة التقدم الإقليمي في هذا الصدد وضمان التنافسية، فضلاً عن تبني نهج متكامل بما يدعم تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات.
بدورها، قدمت شركة موبكو عرضًا حول جهودها لخفض الانبعاثات وتقليل البصمة الكربونية لمنتجاتها لتتوافق مع آلية تعديل حدود الكربون، وقدم مركز التميز للتحول الطاقي عرضًا شاملاً حول أنشطته والخدمات التي يقدمها في مجال التحول الطاقي وخفض الانبعاثات.
واختتم الاجتماع بعرض قدمته الدكتورة سارة نعمان، اقتصادي أول بمكتب وزير الصناعة، لمصفوفة الخطة التنفيذية للتعامل مع آلية تعديل حدود الكربون في الصناعة المصرية. وقد وجه المشاركون الشكر لوزارة البترول والثروة المعدنية على استضافة الاجتماع، مؤكدين أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية واستمرار متابعة موقف أعمال اللجنة.
عُقد الاجتماع بمشاركة وحضور ممثلي رئاسة مجلس الوزراء وزارات البترول، الخارجية، البيئة، الاستثمار، التخطيط، الصناعة، النقل، الدفاع، المالية، الكهرباء، قطاع الأعمال العام، والبنك المركزي، كما حضر ممثلو الهيئات التابعة لوزارة الصناعة، وهيئة الرقابة المالية، واتحادي الصناعات المصرية والغرف التجارية، والبورصة المصرية، والمجلس الوطني للاعتماد، وهيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
س.ع
أ ش أ