الشارقة في 28 أبريل/أ ش أ/ وسط أجواءٍ من المتعة والتعلّم، نجح مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السادسة عشرة - الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "لتغمرك الكتب" - في تقديم ورش عمل مبتكرة تجمع بين الفن والتكنولوجيا، محقّقاً بذلك رسالته في تعزيز الإبداع وغرس شغف المعرفة لدى الأطفال .
في ورشة "صناعة الموسيقى الإلكترونية"، انطلق الأطفال في رحلة تفاعلية ممتعة لاكتشاف عالم التكنولوجيا والصوتيات. باستخدام لوحة "ماكي ماكي" التعليمية، تعلّم الصغار - من عمر 8 سنوات فما فوق - كيفية ربط الإلكترونيات بالموسيقى عبر توصيل دارات كهربائية بسيطة باستخدام كابلات وقطع نحاسية وأوراق موصلة، لتحويل اللمسات الصغيرة إلى نغمات ساحرة.
وأوضح المهندس محمد عدنان، مشرف الورشة، أن الهدف هو دمج الفن بالتكنولوجيا بطريقة تحفيزية، قائلاً: "الأطفال يحبون التجربة، ونسعى لاستثمار فضولهم لتعزيز حبهم للعلوم والفنون". وقد لاقت الورشة إقبالاً كبيراً، حيث أذهلت الأصوات الموسيقية التي صنعها الأطفال بمفاتيحَ من صنع أيديهم، معزّزةً مفاهيم الابتكار والإبداع لديهم.
من الموسيقى إلى الفن البصري، قدمت ورشة "بورتريهات حية" تجربةً فريدةً للأطفال لتجسيد شخصيات لوحات عالمية شهيرة، مثل أعمال سلفادور دالي وفريدا كالو. بعد اختيار اللوحة المفضلة، أعاد الأطفال تصميمها داخل صناديق فنية مزينة، ثم ارتدوا أزياءً مشابهة واستخدموا المكياج لتحويل أنفسهم إلى نسخ حية من الشخصيات المرسومة.
وأشار سارج جميل، منسق الورشة، إلى أن الهدف هو تعريف الأطفال بالفن الكلاسيكي عبر التجربة التفاعلية، قائلاً: "أردنا أن يعيش الطفل اللحظة الفنية، من اختيار اللوحة إلى محاكاتها، مما يوسع خياله ويطور ذائقته البصرية".
يستمر المهرجان - الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة حتى الرابع من مايو - في تقديم باقة متنوعة من الورش التي تدمج الأدب بالفن والتكنولوجيا، مؤكّداً أن القراءة ليست مجرد كلمات، بل عالمٌ من الإبداع والخيال يغمر الصغار بتجارب لا تُنسى.
س.ع
أ ش أ
فنون المستقبل في عيون الصغار.. مهرجان الشارقة القرائي يدمج الإبداع بالتكنولوجيا
مصر/عام/فن و ثقافة
You have unlimited quota for this service