الشارقة في 28 أبريل/ أ ش أ/ حوار أجراه ..أيمن صقر ..
أكد الشاعر وكاتب الأطفال المصري عبده الزراع، أن أهمية الشعر الغنائي للأطفال، تكمن بأنه يساعد على تشكيل وعي الطفل وإطلاق خياله، ومساعدته في اكتشاف جمال اللغة وتنوعها، فهناك الغناء الشعبي (الأغنية الشعبية) هي غالبا ما تكون باللغة الدارجة، والتي تصاحب الإنسان منذ ميلاده وحتى مماته .
وقال الزراع فى حوار لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط الى مهرجان الشارقة القرائي للطفل فى دورته الـ 16 في مرحلة المهد تغني الأم لوليدها حينما ترغب في تنويمه: (نام نام وادبح لك جوزين حمام) وفي سبوع المولود، تغني له: (حلقاتك برجالاتك.. حلقه دهب في وداناتك.. يارب يا ربنا.. تكبر وتبقى زينا).
,تابع قائلا:- حينما تريد أن تلاعبه تغني له: (يا طالع الشجرة.. هات لى معاك بقرة.. وتكون حلابه.. تحلب وتسقيني بالملعقة الصيني.. والمتعلقة اتكسرت.. يا مين يغذيني.. يا مين يعشينى.. دخلت بيت الله.. لقيت حمام الله.. بيلقط السكر.. ياريتنى دقته.. لجل النبي زرته) وأضاف : في الزواج هناك أغاني الأفراح، وفي المناسبات الاجتماعية المختلفة، فتجد أغاني العمل، مثل، أغاني: الزراعة، والحصاد، والصيد، وأيضا أغاني الحجيج، إلى أن يتوفاه الله، فتعدد له المعددة ، وهي امرأة تحفظ الكثير من الأشعار الحزينة التي تعدد بها مناقب الميت، ومن هنا جاءت تسميتها بالعديد.. إلخ .
وأوضح أن الشعوب تغني في كل أحوالها، هذه الأغاني الشعبية (الفولكلورية) توسع مدارك الطفل، وتكسبه خبرات حياتية واجتماعية جديدة، وتحرك خياله ووجدانه، وتؤهله لاستقبال كل ما هو مفيد، علاوة على أنها تدخل السعادة والبهجة إلى نفسه، بل وتنمي قدراته الإبداعية، فيبدأ بتقليد تلك الأغاني وتأليف مثلها لأنه تربى عليها، ودخلت إلى وجدانه وسكنته.
وبشأن غزو التكنولوجيا حياتنا ..أكد الشاعر أنه على الرغم من أن التكنولوجيا غزت حياتنا بشكل كبير ومربك، إلا أن جماليات الغناء الشعبي والشعر الشعبي يظل متغلغلا في وجدان الشعوب، ولابد من المحافظة عليه باعتباره جزء حميم ومهم من الهوية الثقافية للشعوب، ومكن تميزها بين الدول المختلفة .
وأعرب عن اعتقاده بأن التكنولوجيا لم تستطع محو هذا التراث، ولا التأثير عليه بالسلب مع ضرورة وعي أفراد المجتمع لهذا الدور الصعب والمهم .
وحول الصعوبات التى تواجه كتابة نص شعري للأطفال، قال إن الصعوبات تمثل في، أولا: اختيار الفئة العمرية التي سيكتب لها الشاعر، لأن كل فئة لها قاموسها اللغوي الخاص، ومفرداتها، وعالمها. مع ضرورة تبسيط اللغة بما يتناسب مع المرحلة العمرية، واستخدام الأخلية، والصور البلاغية البسيطة، واختيار البحور الشعرية ذات التفعيلات القصيرة، والجرس الموسيقى العالي، والذي يحرك عقل ووجدان الطفل , ويجعله يحلق عاليا في عالم الخيال، مع ضرورة البعد عن الشعر الجاف الخالى من الخيال، ومن اللغة الراقية والبسيطة والموحية، مع المحافظة على العمق في الفكرة بعيدا عن الألغاز والتعمية .
وفيما يتعلق بشعر الأطفال ..أكد الشاعر وكاتب الأطفال المصري عبده الزراع أن شعر الأطفال لابد وأن يكون محفزا للخيال، وبه نغمة موسيقية راقصة، وتناول موضوعات قريبة من جوهر عالم الطفل، ومفيدة له في الحياة. إذن نريد أن نؤكد في النهاية أن الشعر من أصعب أنواع الكتابة الأدبية للأطفال، ويحتاج إلى موهبة كبيرة واستثنائية
س.ع
أ ش أ
الكاتب والشاعر عبده الزراع لـ (أ ش أ) : الشعر الغنائي للأطفال يساعد على تشكيل وعيه وإطلاق خياله
الإمارات/عام/فن و ثقافة
You have unlimited quota for this service