القاهرة في 22 أبريل (أ ش أ-الاقتصاد والأعمال)
انعقدت فعاليات قمة "هواوي أفريقيا الذكية 2025" في مدينة مراكش المغربية، على هامش معرض جيتكس أفريقيا، تحت شعار "تعزيز الذكاء من أجل أفريقيا جديدة"، حيث اجتمع قادة الفكر وصناع القرار لرسم خريطة طريق التحول التكنولوجي في القارة.
وفي نسخته الثالثة، سلّط مؤتمر جيتكس الضوء بشكل خاص على دور الذكاء الاصطناعي (AI) والابتكار الرقمي في إعادة تشكيل مستقبل أفريقيا، وأكد على التحول الجذري الذي تشهده القارة السمراء في مسيرة تحولها التكنولوجي، كما كشفت قمة هواوي كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في دعم وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة والمساعدة في رسم ملامح مستقبل القارة.
وأكد شين لي، رئيس هواوي لمنطقة شمال وغرب ووسط أفريقيا، على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الحكومات والقطاع الخاص والمبتكرين، وقال إن الشركة ستواصل العمل مع جميع الشركاء والأطراف في مختلف الركائز الأساسية لتطوير الذكاء الاصطناعي، بما يشمل السياسات والتقنيات والنظام البيئي وبناء المواهب، بهدف تسريع وتيرة التحول الذكي وبناء أفريقيا جديدة.
من جانبه، أكد لاسينا كونيه، المدير العام والرئيس التنفيذي لسمارت أفريقيا، على أهمية ملاءمة التحول الرقمي مع خصوصيات القارة الافريقية، حيث يشكل الشباب تحت سن الـ 30 أكثر من 70% من السكان، مما يخلق قوة دافعة للإبداع والابتكار، ويوفر طاقة إبداعية وقدرة على التكيف والمرونة اللازمة لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي.
ومن جهته، أكد منير سوسي، نائب رئيس هواوي شمال أفريقيا، على الفرص السوقية الهائلة التي يمكن استغلالها من خلال نهج يركز على العملاء في ظل التحول الرقمي السريع.
وقال إنه في هذا العصر سريع التغير، يفتح الذكاء الاصطناعي الشامل آفاقاً جديدة في أفريقيا، وتحرص هواوي على محورية العملاء، مع دفع الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء القارة." وهو ما يعكس حرص الشركة على تقديم حلول عملية ومبتكرة تُحدث أثرًا ملموسًا في حياة الأفراد والمجتمعات وبيئات الأعمال.
وسلّطت قمة "هواوي أفريقيا الذكية 2025" الضوء على أهمية دور البنية التحتية السحابية والرقمية كركيزة أساسية لتمكين الذكاء الاصطناعي في أفريقيا،.
وأكد أحمد طلعت رئيس قطاع التكنولوجيا -هواوي كلاود شمال أفريقيا خلال جلسة متخصصة: "في أفريقيا، التزام هواوي كلاود ببناء بنية سحابية ذكية تدعم قطاع الاتصالات، بالإضافة الي تسريع وتيرة التحول الذكي عبر مختلف القطاعات، من خلال ابتكار حلول متكاملة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات السحابة." ويهدف هذا التركيز الاستراتيجي على الحلول السحابية المتكاملة لسد الفجوات الرقمية وتوفير بنية تحتية آمنة وقابلة للتطوير لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الناشئة.
وفيما يخص محور “المنظومة الجديدة”، نظّمت القمة جلسة حوارية رفيعة المستوى، حيث أكد المشاركون على ضرورة تطوير أطر مرنة وشاملة وقابلة للتكيف، قادرة على مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، وتمكين القارة من الاستفادة المثلى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.

منعم
/أ ش أ/