الشارقة - الرباط في 18 أبريل / أ ش أ/ أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ورئيسة وفد الشارقة المشارك في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، أن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التبادل الحضاري والمعرفي؛ مشيرة إلى أن الرحالة ابن بطوطة زار منطقتنا منذ قرون، وكان شاهداً على التراث والقيم العربية الأصيلة في منطقتنا وعلى الروابط العميقة التي جمعت بين شعوب المشرق والمغرب، وهي القيم نفسها التي لا تزال تجمعنا حتى اليوم".
جاء ذلك فى كلمة الشيخة بدور القاسمي خلال افتتاح الدورة الـ 30 لمعرض الكتاب الدولي بالرباط ورفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفاءً بإمارة الشارقة ضيف شرف المعرض الذي يستمر حتي 27 بريل الجاري ، تكريما لجهود الإمارة الراسخة في تعزيز المشروع الثقافي العربي، وتعزيز الروابط الثقافية الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.
وتابعت: "ها نحن اليوم نستلهم من أثر ابن بطوطة، وإرث جامعة القرويين، وإسهامات الشريف الإدريسي، لنبني جسور المودة والمحبة والثقافة بين بلدينا، ونعزّز بتعاوننا الروابط الأخوية التي تجمعنا، والتي تأثرت في فترة تاريخية ماضية حاولت فيها القوى العالمية التقسيم والتفريق بين شعوبنا، ولكننا اليوم جيل جديد من الشعوب، وجيل جديد من القادة الذين يؤمنون بأهمية الثقافة في تعزيز التقارب بين شعوبنا، وندرك قيمة التراث، ونُقدّر بعضنا بعضاً بوعيٍ أكبر ومسؤولية أشمل".
من جانبه، أكد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب، والثقافة والتواصل المغربي، أن نسخة هذه السنة مميزة باستضافة إمارة الشارقة ضيف شرف، وهو ما يعكس العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة قائدي البلدين..معربا عن سعادته باستضافة الشيخة بدور القاسمي ووفد إمارة الشارقة، واعتبرها فرصة للتعرف أكثر من الجمهور المغربي وزوار المعرض على ثقافة مميزة بروافدها التاريخية.
ويضم جناح الإمارة، الذي تشرف على تنظيم فعالياته هيئة الشارقة للكتاب، 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية، تقدم صورةّ حيّة عن حجم وعمق الاستثمار في الثقافة والتراث والتعليم.
ويقدّم برنامج الشارقة على مدار أيام المعرض برنامجًا نوعيًا يضم أكثر من 50 فعالية، تشمل جلسات فكرية، وأمسيات شعرية، وورشاً للأطفال واليافعين، ولقاءات مهنية مع ناشرين ومبدعين من الإمارات والمغرب. كما تشارك أكثر من 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية في عرض مئات الإصدارات، بما يفتح آفاقاً جديدة أمام فرص الترجمة وتراخيص النشر والتوزيع المشترك.
م ش ا
أ ش أ