القاهرة في 10 مارس/أ ش أ/ أكد المشاركون في ندوة لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه برئاسة الموسيقار راجح داود في المجلس الأعلى للثقافة، والتي عقدت تحت عنوان:" فوازير رمضان وتطورها"، أن الفوازير كانت عملا فنياً متكاملاً قدمها التليفزيون دون أي ابتزال أو تجاوز.
وشارك في الندوة التي عقدت ضمن أنشطة رمضان الثقافية وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة كل من الدكتورة سحر حلمي هلالي الأستاذ المساعد بقسم تصميم وإخراج الباليه بالمعهد العالى للباليه، والدكتور عمرو ناجي، عميد المعهد العالي للموسيقى العربية، وأدارها، المايسترو محمد سعد باشا، قائد أوركسترا القاهرة السيمفوني.
ومن جانبه، قال محمد سعد باشا إن "الفوازير أثرت فينا جميعاً، فقد كنا نحفظ التترات وربما الحلقات، فأبطال الفوازير كلهم مبدعون بمنتهى الصدق والتفاني في العمل"، مشيداً بالأعمال التي قدمتها إحدى المؤسسات الوطنية العريقة؛ التليفزيون المصري.
وبدورها قالت الدكتورة سحر حلمي هلالي إن الجمهور كان ينتظر الفوازير التي يقدمها التليفزيون المصري في رمضان، من العام للعام، وأصبحنا نفتقدها في العصر الحالي، موضحة أنه ما يميز هذه الفوازير أنها ليست عملاً درامياً فقط، بل هى استعراضا وموسيقى وغناء، ودراما وكوميديا، فمثلاً فوازير نيللي وثلاثي أضواء المسرح وسمير غانم وشخصية فطوطة قدمها تليفزيون الدولة الذي كان يقدم عملاً فنياً متكاملاً بدون أي ابتذال أو تجاوز،
وكان ينتظرها جمهور مصر والوطن العربي، وتميز الاستعراض في الفوازير بأنه مزج بين الباليه والرقص الشعبي والرقص الشرقي، فاللغة الحركية كانت تقدم مستوى رائعاً.
وبدوره، قال الدكتور عمرو ناجي، إن فوازير رمضان واستمرارها لمدة ٣٠ يوماً تتكرر على الجمهور جعل الجميع يحفظ التترات ويرتبط بها بشكل كبير خصوصاً لتميز الكلمة والأداء والتوزيع.
وتحدث ناجي عن فوازير ثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، قائلا "كانوا يقدمون مشاهد تمثيلية مضحكة واسكتشات
كل هذا في فقرات حية غير مسجلة، أي يتم تصوير المشهد والغناء والموسيقى فى ذات الوقت قبل التكنولوجيا الحديثة".
وتحدث عن فوازير نيللي وشيربهان وقال إن صاحب الفوازير الأول هو بيرم التونسي الشاعر المصري الكبير في أربعينيات القرن العشرين، والذي قدم مع أم كلثوم أغنية فى أحد أفلامها قائمة على الفزورة "قول لي ولا تخبيش".
وأشار إلى التوقيت الذي كانت تعرض فيه الفوازير بعد الإفطار، حيث كانت تتجمع الأسرة كلها معاً، وقال إن بيرم التونسي كان يكتب فوازير للإذاعة وكانت تقدمها الإذاعية آمال فهمي، ومنذ سنة ٦٠ وافتتاح التليفزيون المصري انتقلت الفوازير للتليفزيون المصري، وتميزت في الكلمة والأداء واللحن والتوزيع، وقدمها أسماء كبيرة بين قادة أوركسترا وملحنين كبار؛ مثل عمار الشريعي وحلمي بكر ومودي الإمام، وغيرهم.
وقد كانت أعمالاً جاذبة للانتباه من البداية للنهاية، مع الاستعانة بجمل قصيرة والاستعانة بالكرتون بمنتهى الإبداع في عمل متكامل راقٍ لا ابتذال فيه وهذه قيمة الإعلام.
م س د/س.ع
أ ش أ
المشاركون في ندوة " فوازير رمضان وتطورها" بـ الأعلى لللثقافة: الفوازير كانت عملا فنياً متكاملاً
مصر/عام/فن و ثقافة
You have unlimited quota for this service