(إعادة مطلوبة)

القاهرة في 4 مارس /أ ش أ/ قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن القمة العربية غير العادية، قدمت بديلا واضحا وعمليا وواقعيا لمقترح إخراج الفلسطينيين؛ وهي خطة أعدتها مصر بالتعاون مع فلسطين؛ وأصبحت بعد اعتمادها من القمة؛ خطة عربية مؤيدة بالكامل من جميع الدول العربية والمجتمعات العربية والأمة العربية.
وأضاف أبو الغيط - في مؤتمر صحفي لدى ختام أعمال القمة العربية غير العادية بالعاصمة الإدارية الجديدة - أن القمة العربية غير العادية؛ أكدت الموقف العربي الجماعي الرافض لمقترحات وأفكار تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي صورة وبأي مسمى.
وأوضح أن "الخطة المصرية العربية" تستهدف إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة وهناك وسائل لحشد التمويل العربي والدولي وفي إطار يحافظ على الوضع القانوني لغزة جزءا من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية (غزة والضفة الغربية سويا).
وأشار إلى أن الخطة ليست فنية فقط لكنها ترسم أيضا مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة، فالسياق السياسي هي لجنة تكنوقرط غير فصائلية لإدارة القطاع لـ 6 شهور على الأقل تحت مظلة السلطة الفلسطينية والهدف هو الحفاظ على اتصال الضفة وغزة تحت سلطة واحدة؛ توطئة لتجسيد الدولة في المستقبل، لافتا الى أن الخطة العربية مرنة وقابلة للتطوير بحسب مقتضيات الواقع.
وقال أبو الغيط إن البيان الصادر عن القمة العربية غير العادية، عبر بوضوح عن أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجي ، وأن مفهوم العرب للسلام هو رؤية الدولتين التي لابد من العمل عليها لمنح افق سياسي وامل للشعب الفلسطيني وإلا ستتكرر دائرة العنف المفرغة .
واضاف أبو الغيط أن البيان يؤكد أولوية استكمال اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحد كبير اليوم بسبب تراجع الطرف الاسرائيلي عن التزاماته بالدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن استمرار تبادل الاسرى وانهاء الحرب ووقف العدوان والانسحاب بشكل كامل من القطاع بما في ذلك من محور فلاديلفيا .
وأشار إلى أن البيان يشير إلى التنسيق في إطار اللجنة الوزارية العربية الاسلامية برئاسة المملكة العربية السعودية؛ لإجراء الاتصالات والزيارات اللازمة من أجل شرح الخطة العربية لاعادة إعمار غزة .
وأوضح أن البيان يشير إلى دعوة مجلس الأمن لنشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة والقطاع وهذا يمثل تحركا مهما؛ مؤكدا أن هذه القمة لم تكتف بالرد لكنها عبرت - بشكل جماعي - عن الرغبة في تحمل المسؤولية نحو القضية الفلسطينية ونحو الشعب الفلسطيني أولا، مشيرة إلى إمكانية وجود بديل واقعي لا يخالف القانون الدولي أو مبادىء الانسانية وأن هناك عزما وارادة عربية واضحة من أجل المضي قدما في تنفيذ هذا البديل.
ولفت أبو الغيط إلى أن الكلمات والتصريحات التي خرجت من القمة كانت تؤكد أنه لا تهجير وتأييد إعادة إعمار القطاع وهدف الجمع بين الضفة الغربية وغزة .
وأكد أمين عام الجامعة العربية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح فكرة تتعلق بالقضية الفلسطينية، لكن الدولتين المعنيتين مباشرة بهذا المقترح (مصر والأردن)، رفضتا الفكرة، كما قوبلت برفض قاطع من قبل الشعب الفلسطيني.
وقال إن ترامب أوضح أنه لا ينوي فرض هذا المقترح، وأعرب عن أمله في طرح بديل مقبول؛ وهو ما يجعل الموقف العربي أكثر وضوحًا في رفض أي حلول لا تلبي الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشدد أبو الغيط على أن الموقف العربي كان حاسمًا في رفض أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين، مع تأكيد الالتزام بإعادة إعمار قطاع غزة ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، لافتًا إلى أن القمة الإسلامية العربية كلفت لجنة مختصة بمتابعة هذا الملف؛ تضم دولًا عربية وإفريقية وآسيوية، تعمل على تقديم وطرح التصور العربي للحل.
وأوضح أن التحرك العربي يستهدف الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق مبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية، مؤكدًا أن الدول العربية تنتظر الآن رد الفعل الدولي تجاه هذا الطرح؛ الذي يركز على حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي حلول تنتقص من حقوقه التاريخية.
س م ح - ا س ع - ك ف
/أ ش أ/