القاهرة في 4 مارس /أ ش أ/ أكد أعضاء في البرلمان (بمجلسيه النواب والشيوخ) أن مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم؛ أظهرت تضامنا عربيا واضحا وقويا تجاه القضية الفلسطينية، وأن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة "تاريخية"، وأكدت على ثوابت الموقف المصري، فيما تعد خطة إعمار غزة خارطة طريق لدعم القضية الفلسطينية.
وفي السياق، أكد النائب سليمان وهدان عضو مجلس النواب، أمين عام المجالس النيابية بحزب الجبهة الوطنية، أن القمة العربية تعكس الثقل السياسي والدبلوماسي لمصر، وتؤكد دورها المحوري في قيادة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية للوطن العربي.
وأضاف أن الموقف المصري كان واضحا - منذ البداية - في رفض أي إجراءات تستهدف تغيير التركيبة السكانية لفلسطين، مع التأكيد على دعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.
وشدد أمين عام المجالس النيابية بحزب الجبهة الوطنية، على أن مصر - بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - تبذل جهودا متواصلة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ودعم عملية إعادة الإعمار، ولكن دون المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أو فرض واقع جديد على الأرض.
من جانبه، أشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بالكلمة التاريخية التي ألقاها السيد رئيس الجمهورية، خلال القمة، مؤكدا أنها عكست رؤية واضحة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وعبرت عن موقف مصر الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن كلمة السيد الرئيس تضمنت رفضا قاطعا لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومطالبته بالتصدي لمحاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، ودعوته لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة الشهر المقبل؛ تؤكد حرص مصر على تقديم حلول عملية وشاملة لدعم الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن البيان الختامي للقمة يعكس تضامنا عربيا واضحا تجاه القضية الفلسطينية، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية، سواء في وقف التصعيد العسكري على قطاع غزة، أو في السعي لتثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدا أن هذه الجهود هي امتداد لدور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني.
بدوره، قال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن السيد رئيس الجمهورية ألقى أمام القمة العربية غير العادية "كلمة للتاريخ"، منوها بما تضمنته الكلمة من التأكيد أن مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل الذي يصون الأرض ويحفظ السلام، وأن مصر بلورت خطة شاملة متكاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير للفلسطينيين، مع التشديد على أنه لن يكون هناك سلام حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت النائبة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة السيد الرئيس السيسي أمام القمة العربية؛ حملت العديد من الرسائل المهمة التي تعكس الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية؛ وتؤكد الموقف الثابت لمصر في التصدي لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو طمس هويتهم الوطنية، لافتة إلى أن اعتماد البيان الختامي للقمة العربية والخطة المصرية لإعادة إعمار تعد بمثابة خارطة طريق لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الفلسطينيين وحصولهم على جميع حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت هلالي إن كلمة السيد رئيس الجمهورية بعثت رسائل عدة للعالم أجمع حول أزمة القضية الفلسطينية، وأبرزت دور مصر التاريخي والسياسي تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والضغط المستمر من أجل إنهاء الحرب في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم تعنت إسرائيل في منعها من أجل الضغط على الشعب الفلسطيني، وتضمنت رسالة استراتيجية تعكس الوعي العميق بالتحديات الإقليمية، وتحذيرا من التهجير القسري للفلسطينيين.
من جانبه، قال المهندس حازم الجندي عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن كلمة السيد الرئيس السيسي، بالقمة العربية غير العادية، تعكس الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في الحفاظ على حقوقهم المشروعة.
ولفت إلى أن إعلان السيد الرئيس السيسي عن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة لم يكن مجرد طرح إنساني، بل هو موقف استراتيجي يعكس إصرار مصر على رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرا أو فرض حلول تلتف على حقوقهم.
وأكد عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، أن الرسالة المصرية واضحة بأن القاهرة لن تسمح بأي مخطط يستهدف إفراغ غزة من سكانها أو تغيير طبيعتها الديموغرافية، مشيرا إلى أن إعادة الإعمار في هذا السياق ليست مجرد إعادة بناء لما دمره العدوان، بل هي تثبيت للوجود الفلسطيني على الأرض، وتعزيز لمقومات الصمود في وجه الضغوط الرامية إلى تهجير السكان تحت وطأة الدمار والمعاناة.
دبو - ك ف
/أ ش أ/