أنقرة في 7 فبراير /أ ش أ/ أكد شريف فتحي وزير السياحة والأثار على أهمية تطوير العلاقات السياحية بين مصر وتركيا بما يحقق التكامل السياحي ويعزز الحركة السياحية الوافدة إلى مصر ، مشيرا الى أن السياحة التركية الوافدة إلى مصر سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الماضي، ما يعزز فرص التعاون السياحي بين البلدين.
جاء ذلك خلال زيارة وزير السياحة والآثار الرسمية إلى تركيا التي عقد خلالها سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المهنية المهمة، وذلك في إطار تعزيز التعاون السياحي والاستثماري بين البلدين، حيث تضمنت اللقاءات اجتماعًا مع السيدة Müberra ERESİN، رئيسة اتحاد الفنادق التركي TURAB، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وممثلي بعض الفنادق التركية، بالإضافة إلى اجتماع آخر مع مسئولي شركة Gloria Hotels and Resorts، التابعة لشركة أوزالتين القابضة للفنادق.
وشهدت اللقاءات مناقشات موسعة حول سبل التعاون بين وزارة السياحة والآثار المصرية واتحاد الفنادق التركي وشركات الضيافة العاملة في تركيا، بهدف تعزيز الاستثمارات الفندقية في مصر وتبادل الخبرات في مجال الضيافة والتدريب الفندقي.
وشارك في الاجتماعات السفير عمرو الحمامي، سفير مصر في تركيا، وعمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، حيث استعرض الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في قطاع الفنادق، إضافةً إلى البرامج الترويجية التي تعتمدها الوزارة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وتحدث الوزير عن رؤية الوزارة التي ترتكز على إبراز المقومات السياحية والأثرية الفريدة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى تنوع المنتجات السياحية التي تجعل من مصر وجهة سياحية متكاملة على مستوى العالم، وأشار إلى الجهود المبذولة لتطوير التجارب السياحية في مختلف المدن المصرية، بالتوازي مع تعزيز الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص.
وأكد أن مصر شهدت في العام الماضي زيادة ملحوظة في أعداد السائحين، رغم التحديات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، لافتًا إلى أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة تستقبلان السياح طوال العام، ما يعكس مرونة القطاع السياحي المصري ، ولفت إلى أن السياحة التركية الوافدة إلى مصر سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الماضي، ما يعزز فرص التعاون السياحي بين البلدين.
وخلال زيارته، إلتقى الوزير بنظيره التركي، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون السياحي، تشمل تنفيذ حملات ترويجية مشتركة بين مصر وتركيا، إلى جانب تسهيل إجراءات السفر وزيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين.
وأوضح أن الوزارة تعمل على زيادة عدد الرحلات الجوية الوافدة من مختلف المدن التركية إلى المقاصد السياحية المصرية، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات في الحصول على التأشيرات، ما يسهم في تعزيز حركة السياحة الثنائية ، كما استعرض برامج تحفيز الطيران التي توفرها الوزارة لدفع مزيد من الحركة السياحية إلى مصر.
وفي إطار جهود الحكومة المصرية لدعم الاستثمارات في قطاع الضيافة، استعرض الوزير عددًا من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المناطق السياحية، موضحًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ مخطط استراتيجي (Master Plan) لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولي وحتى منطقة سقارة، بما يشمل تطوير منطقة أهرامات الجيزة وافتتاح المتحف المصري الكبير، ما يوفر فرصًا استثمارية كبيرة لإقامة الفنادق والمنشآت السياحية.
ونبه إلى الفرص الواعدة في الساحل الشمالي، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة سانت كاترين، خاصة مع قرب افتتاح مشروع التجلي الأعظم، الذي يعزز من مكانة المدينة كمقصد سياحي عالمي.
وأكد الوزير شريف فتحي أن الحكومة المصرية تواصل تقديم التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك تقديم حوافز استثمارية وتمويلية وتسهيل الإجراءات المتعلقة بتراخيص المشروعات الفندقية والسياحية، إلى جانب العمل على إنشاء بنك الفرص الاستثمارية، الذي يهدف إلى توفير بيانات متكاملة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بقطاع السياحة في مصر.
وفي إطار تطوير الموارد البشرية في قطاع السياحة، ناقش الوزير مع الجانب التركي آليات تبادل الخبرات في مجال الضيافة والتدريب الفندقي، مؤكدًا أهمية تأهيل الكوادر العاملة في القطاع السياحي عبر برامج تدريبية متخصصة.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في هذا الإطار، بما في ذلك افتتاح المدرسة الإيطالية للضيافة في الغردقة بالتعاون مع وزارة السياحة الإيطالية، حيث تمثل هذه التجربة نموذجًا متميزًا يمكن تكراره لتعزيز التعليم الفندقي في مصر ، وأوضح أن الوزارة تعمل على إطلاق منصة إلكترونية للتدريب (Learning Management System)، تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي، سواء في الوزارة أو في القطاع الخاص.
وتطرق الوزير إلى الجهود التي تبذلها مصر لتحويل قطاع السياحة إلى قطاع مستدام وصديق للبيئة، مشيرًا إلى أن 41% من المنشآت الفندقية في مصر تطبق اشتراطات الممارسات البيئية الخضراء ، وأكد أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الوعي البيئي بين المنشآت السياحية، بما يضمن تقديم تجربة سياحية مسؤولة ومستدامة.
وفي ختام زيارته، وجه الوزير دعوة رسمية إلى مسئولي اتحاد الفنادق التركي وممثلي شركات الضيافة المختلفة لزيارة مصر والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع ، كما تم الاتفاق على تنظيم ورش عمل متخصصة في مصر، تجمع بين ممثلي القطاع السياحي في البلدين، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
من جانبها، أعربت رئيسة اتحاد الفنادق التركي TURAB عن سعادتها بالتطور الملحوظ في حركة السياحة بين مصر وتركيا، مؤكدة تطلع الاتحاد إلى تعزيز التعاون مع مصر في مجال الفندقة والاستثمار الفندقي ، وأشارت إلى وجود طلب متزايد من المستثمرين الأتراك لضخ استثمارات جديدة في قطاع الضيافة المصري.
وعلى هامش زيارته، شارك الوزير في الدورة الـ 28 لمعرض شرق البحر المتوسط الدولي للسياحة والسفر (EMITT 2025)، حيث التقى بعدد من مسئولي وكالات السفر والسياحة وشركات الطيران التركية، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب التركي لتعزيز الترويج السياحي المتبادل بين البلدين.
وعقد الوزير مؤتمرًا صحفيًا حضره عدد كبير من ممثلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية التركية، استعرض خلاله نتائج الزيارة ، وأكد على أهمية تعزيز التعاون السياحي بين مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة.
رأش
/أ ش أ/
وزير السياحة والأثار يؤكد أهمية تطوير العلاقات السياحية بين مصر وتركيا
مصر/عام/اقتصاد
You have unlimited quota for this service