(إعادة مطلوبة)

السيسي في كلمته خلال احتفالية عيد الشرطة الـ73 :
- نحن لا نعتدي ولا نتآمر على أحد بل نعمر ونبني داخل بلادنا وحدودنا
- اطمئناننا ليس مرده قدرة الجيش والشرطة فقط وإنما مسار انتهجناه وقيم نمارسها
- نواجه المؤامرات القائمة بوعي المجتمع بالمشكلات المحيطة بمصر
- مصر دولة كبيرة ولا يمكن لأحد تهديدها .. وستظل واحة للأمن والأمان في المنطقة
- الشرطة تشكل درعا حصينا أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية المحيطة بمصر
- ملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى اختاروا مصر ملاذا آمنا لهم
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعكس جهود مصر الدءوبة وشركائها لتحقيق السلام
- التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف لن يجد في مصر بيئة حاضنة له أو متهاونة معه
- وحدتنا درعنا الحصينة ضد التطرف .. وأي محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل
- هويتنا الوطنية الراسخة تفشل محاولات الأعداء لزرع الأفكار الهدامة ونشر الشائعات المغرضة
- يقظة القوات المسلحة والشرطة ووعي المواطنين ووحدتهم حائط الصد ضد المحاولات الخبيثة
- نسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات لتعزيز دور القطاع الخاص وتحسين مسـتوى المعيشة

القاهرة في 22 يناير/أ ش أ/أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم /الأربعاء/ أن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح رغم التحديات ، مطمئنا الشعب المصري بالقول : "لا أحد يستطيع أن يمس مصر ، رغم ما يتردد من شائعات وأكاذيب ومحاولات لاستهدافنا ، وأن الأمور تسير بشكل جيد".
وأضاف الرئيس السيسي - في كلمة مرتجلة قبل البدء في الكلمة الرسمية بختام احتفالية عيد الشرط الـ73 المقام في أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة - "أنه رغم ما يحدث من تطورات وتحديات ، نطمئن الشعب المصري من خلال ما نبذله من أقصى الجهود ، فنحن لا نعتدي ولا نتآمر على أحد ، بل نعمر ونبني داخل بلادنا وحدودنا".
وتابع السيسي :"إن الاطمئنان ليس مرده قدرة الجيش والشرطة فقط ، وإنما هو مسار انتهجناه وقيم نمارسها وليس فقط نرددها ، تدعو إلى الشرف والاحترام والعزة والكرامة والبناء ، لا تقلقوا لا أحد يستطيع أن يمس مصر رغم المصالح والمؤامرات الموجودة والقائمة والتي ستستمر" .. مشددا على ضرورة وعي المجتمع بالمشكلات التي تحيط بمصر والتي لم تنته.
وقال الرئيس :"قبل أن أبدأ كلمتي ، أؤكد لكم أن مصر دولة كبيرة ولا يمكن لأحد تهديدها ، كما أريد أن أوضح لكم سبب اجتماعي مع قيادات الدولة والمحافظين ومديري الأمن في القيادة الاستراتيجية في شهر أكتوبر الماضي هو مراجعة الاستعدادات والخطط من أجل أمن مصر".. مضيفا : "أنه كان من المفترض أن يتم تنفيذ اصطفاف الشرطة الذي رأيتموه اليوم سواء كان على المستوى المركزي أو مستوى المحافظات، خلال ثلاث شهور وهذا ينطبق أيضا على القوات المسلحة".
وتابع السيسي :"في هذا الوقت عندما عقدنا الاجتماع، تساءل الكثير عن سبب انعقاده، ونحن كدولة كبيرة 120 مليون نسمة تقريبا بضيوفها، وبالتالي لابد أن نكون منتبهين ويقظين جدا ، أن ما رأيتموه اليوم هم أولاد الشرطة ، وهم أولاد مصر، والأسر المتواجدة اليوم في مؤسسات الدولة سواء الجيش أو الشرطة هم أولاد مصر".
واستطرد الرئيس قائلا :"أنا لا أعلم إذا كان الاصطفاف مازال قائما، لأنني أتمني أن يقوم شباب من الجامعة أو المدارس أو من الأحياء والمحافظات المختلفة، بزيارته ومشاهدته ليعلموا أن هذه دولة لن يستطيع أحد تهديدها".
وقال السيسي :"أنا توقفت أمام هذه النقطة حتى أطمئن الشعب المصري، وبالنسبة لي كمسؤول فأنا مطمئن بفضل الله، ولكن بسبب الأحداث الكثيرة التي وقعت خلال الشهور الماضية والتطورات على حدودنا المختلفة، قد تكون أثرت علي قلق المصريين، وهذا القلق مشروع، فلا بأس أن يشعر المصري بالخوف على وطنه.
وأضاف : "إننا نفهم ونعي الأحداث التي تمر بنا والوعي بالتحديات والعدائيات التي لن تنتهي، فهذه هي طبيعة الدنيا التي نعيشها ، وهناك مصالح ومؤامرات وكل ذلك موجود وقائم وسيستمر، فهذه هي الدنيا اختبارات وابتلاءات لأصحابها، وعلى الجميع أن ينتبه ويوعى لنفسه ويوعي من حوله بجميع الأمور والمشكلات والمصاعب التي لن تنتهي".
وتابع الرئيس : "من يرى جميع دول العالم على مدار التاريخ الحديث على الأقل ، سيجد أن هذا ما يحدث ، تحد وراء تحد، لذلك يعمل الناس ويطورون من أنفسهم لحل المشكلات وتحسين مواقفهم".
وأوضح أن الهدف من تلك الكلمات في المقدمة هو التأكيد على أن زيادة الشائعات والكذب يعني زيادة الاستهداف، هو ما قد يجعل البعض يعتقد بأن الأمر أصبح يسيرا وأنه من الممكن أن يقترب أحد من البلد، ولكن - بفضل الله سبحانه وتعالى وعزه وقوته- لن يقدر أحد على ذلك.
وقال السيسي : "هذا ما أردت أن أقوله لكم في البداية وأنا أعرف أنكم ستسمعوني ، اطمئنوا ، بفضل الله تعالي قبل أي أحد آخر ، الله موجود ومطلع على تصرفاتنا جميعا".
وأضاف :"إن الاطمئنان عندي لم يأت نتيجة قدرة فقط ، ولكن مسارا انتهجناه وقيما نحن نمارسها وليس نرددها فقط تدعو إلى الشرف والاحترام والعزة والكرامة والبناء وليس شيئا آخر" .. داعيا المواطنين لعدم القلق والخوف قائلا:"متقلقوش ... بفضل الله سبحانه وتعالى ، لا أحد يستطيع الإضرار بمصر".
وفي كلمته الرسمية خلال الاحتفال .. قال الرئيس : إننا نحتفل هذا العام بعيد الشرطة في وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها".. مؤكدا أنه بفضل الله سبحانه وتعالى؛ ثم بالجهود الدءوبة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل مصر بمأمن من تلك الاضطرابات، بل إن مصر أصبحت كما كانت على مر العصـور، واحة للأمن والسلام في المنطقة.
وأضاف الرئيس : "أتوجه بأسمى كلمات التهنئة للشرطة، نساء ورجالا، الذين يقفون دوما في طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعا حصينا أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية التي تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل".
وتابع : "في هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة لشهداء الشرطة المصرية، الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية على شجاعتهم وإقدامهم في مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين .. أن هذا النموذج المشرف من الأبطال يبث في نفوسنا على الدوام شعور الفخر والاعتزاز، وعلى أساسه تقف الدولة المصرية بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا".
ونوه الرئيس بأنه يعتبر أبطال الشرطة وأسرهم جزءا من عائلته الكبيرة.. مؤكدا تمسكه بالعهد الذي قطعه معهم بتقديم كل الدعم والرعاية لهم في مختلف مناحى الحياة لتعويض جزء مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم..قائلا : "لن نعوض الشهيد أبدا ،نحاول الوقوف بجانب أسرهم في هذا التوقيت الصعب ، نحاول أن نبني منهج حياة ، ولن ننسي شهداءنا وأسرهم أبدا".
وأوضح : "إن احتفالنا هذا العام، يأتي في وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها.. ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالجهود الدءوبة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات بل إن مصر أصبحت كما كانت على مر العصور، واحة للأمن والسلام في المنطقة، فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى ملاذا آمنا لهم، اقتداء بقول الله تعالى "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، حيث تستضيف مصر ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الخدمات التي يحصل عليها المصريون، كونهم ضيوفا كراما لدينا في إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة والاحترام للمنظومة القانونية المصرية".
وشدد الرئيس السيسي على أنه وبحكم مسئولية مصر التاريخية ووضعها الإقليمي والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة إلى نبذ العنف والسعى نحو السلام .. مؤكدا أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعتبر شاهدا حيا على هذه الجهود الدءوبة والمساعى المستمرة التي تبذلها مصر، إلى جانب شركائها في هذا الشأن.
وقال السيسي : إن مصر ستدفع بمنتهى القوة في اتجاه تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة ومنع أى محاولات للتهجير، لأن هذا الأمر ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
ونبه الرئيس إلى أن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف لن يجد في مصر بيئة حاضنة له أو متهاونة معه..قائلا :"وحدتنا هي درعنا الحصينة ضده وأى محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل ، بإذن الله تعالى ، فالشعب المصري يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم.. والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعى المواطنين ووحدتهم كانت ومازالت حائط الصد، الذي تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة".
وطمأن الرئيس السيسي، الشعب المصرى الأبى، بأن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح رغم كل التحديات، وهو طريق يتطلب منا جميعا العمل والتفانى للنهوض بأمتنا، وجعلها في المكانة التي تستحقها.. وشدد على السعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مسـتوى معيشة المواطن.
وأضاف: "نؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة للتغلب على كافة التحديات، لنصنع مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها من خلال الحرص على مقدرات الوطن وتنميتها وحسن استغلالها، والحكمة في اتخاذ القرارات التى تتعلق بالمصلحة العليا لمصرنا العزيزة".
وفي ختام كلمته، توجه الرئيس السيسي إلى أعضاء هيئة الشرطة، مجددا، بالتهنئة بمناسبة عيد الشرطة.. قائلا: "أؤكد لكم أن مصر ستظل فخورة بعملكم في حفظ الأمن والأمان، وكفالة سيادة القانون، لكى يعيش من على أرض مصر في أمان واطمئنان.. وفقكم الله ورعاكم.
وكل عام وحضراتكم بخير.. ودائما وأبدا.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".

أ م ر /س ص ز/سما/ف أ/م م ف/ا ج/ف ط م/ارم
/أ ش أ/