باريس في 15 يناير /أ ش أ/ رحبت فرنسا بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، مشيدة بجهود الوسطاء، ولا سيما مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق ذلك، داعية الأطراف إلى تنفيذه دون تأخير.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ، في بيان صحفي مساء اليوم الأربعاء ، إن فرنسا تدعو منذ أكثر من عام إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ودون عوائق إلى القطاع، من أجل وضع حد للمعاناة التي يعيشها المدنيون ، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وأضاف "إن من شأن هذا الاتفاق أن يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، بما فيهم المواطنون الفرنسيون (عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي) ، فقد طالبت فرنسا بلا كلل إطلاق سراحهم، منذ الأيام الأولى وحتى هذه الساعات الأخيرة ، وتؤكد فرنسا تعبئتها بشكل كامل حتى يتمكنوا من العودة إلى عائلاتهم".
وشدد المتحدث باسم الخارجية على أهمية احترام تنفيذ وقف إطلاق النار، وقال " اليوم، وبعد مرور أكثر من عام على هجمات 7 أكتوبر التي أودت بحياة نحو 1200 شخص، من بينهم 48 من المواطنين الفرنسيين الاسرائيليين، وبعد 15 شهرا من الحرب التي تلت ذلك وتسببت في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وجعلت سكان غزة في احتياج شديد، ودمرت تقريبا كل البنية التحتية الضرورية للحياة ، يجب على وقف إطلاق النار أن يُنفذ وأن يستمر ، ويجب الاستجابة لحالة الطوارئ الإنسانية في غزة ، والبدء في أعمال إعادة الإعمار دون تأخير".
وأضاف " إن فرنسا تدعو إلى فتح جميع المعابر إلى غزة وتسهيل عمل المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية من قبل إسرائيل ، وفقا للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية".
وتابع " كذلك، تدعو فرنسا إلى أن يغتنم أصدقاء إسرائيل وفلسطين وقف إطلاق النار هذا كفرصة لبدء عملية لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، مع ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وهو السبيل الوحيد لضمان تحقيق سلام عادل ودائم ، وتلتزم فرنسا بذلك، بالتعاون مع شركائها، في مجلس الأمن الدولي وفي كافة المحافل الدولية".
هن/رأش
/أ ش أ/