القاهرة في 14 نوفمبر/أ ش أ/ منحت مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة" جائزتها السنوية للمناضلة والسياسية الموزمبيقية والناشطة في حقوق الإنسان "جراسا ماشيل"، زوجة زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا؛ تقديراً لجهودها من أجل القارة الأفريقية.
وقام السيد ممدوح عباس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، بتسليم الجائزة، قائلاً بهذه المناسبة، إنه استمراراً للتقاليد التي اتبعتها المؤسسة فتحتفي اليوم بالشخصية الفائزة بجدارة بالجائزة السنوية للمؤسسة بإجماع أعضاء مجلس الأمناء وهي المناضلة والسياسية الأفريقية جراسا ماشيل.
وثمن رئيس المؤسسة الجهود الإنسانية الكبيرة التي بذلتها الوزيرة جراسا ماشيل، وسعيها المتميز وراء السلام والعدالة وحقوق الإنسان في القارة الأفريقية.
وأوضح أن "جراسا ماشيل" لم تتمكن من الحضور نتيجة للظروف التي تمر بها بلدها موزمبيق، وأنابت كريمتها چـوزينا ماشيل لتسلم الجائزة نيابة عنها، معربة عن تقديرها للدكتور الراحل بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وما قدمه للإنسانية من علم وعطاء.
وأكد أنه من الصعب تلخيص حياة الوزيرة جراسا ماشيل في بضع كلمات منذ انضمامها لحركة تحرير موزمبيق ثم عملها كوزيرة للتعليم بعد الاستقلال، وانشغالها بالدفاع عن حقوق المرأة والطفل؛ مذكراً في هذ الصدد بالدراسة المرجعية التي أجرتها حول الأطفال تحت النزاع المسلح والتي كلفها بها الدكتور بطرس غالي، وهي الدراسة التي تتأكد أهميتها اليوم في ظل الوضع الذي يعيشه أطفال غزة حيث حرموا من الدراسة ومن أساسيات الحياة، بل وقتلهم واستهدفهم في العدوان الإسرائيلي.
وقال إننا نثمن عالياً مشاركة جراسا ماشيل مع الرئيس الراحل نيلسون مانديلا في تكوين مجموعة للعمل على نشر السلام في القارة الأفريقية، ضمت إلى جانبهما عدداً من الشخصيات المهمة.
م س د
أ ش أ