رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية لـ/أ ش أ/: التعاون الثلاثي بين القاهرة وعمان وبغداد يحقق طفرة في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي المشترك
- اقتصاد مصر والأردن والعراق حجر زاوية لمزيد من التعاون العربي المشترك
- العلاقات المصرية العراقية تاريخية ووطيدة وفريدة من نوعها
- المنطقة العربية في أمس الحاجة لتعزيز التعاون والتبادل التجاري في مختلف المجالات

عمان في 12 نوفمبر/أ ش أ/ حوار/خالد العيسوي
أشادت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية الدكتورة شنكول قادر، بآلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، مؤكدة أن هذا التعاون الثلاثي يحقق طفرة في تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بالمنطقة العربية مما يعود بالمزيد من التعاون العربي المشترك.
وقالت شنكول قادر، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر والأردن والعراق يتمتعون باقتصاديات كبرى مما يجعلهم حجر زاوية لمزيد من التعاون العربي المشترك، مشيرة إلى أن الأسواق المصرية والأردنية والعراقية مجتمعة، تمثل رقما صعبا في معادلة التبادل التجاري مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأضافت أن اهتمام القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ولقاءاتهم المتكررة سواء في القاهرة أو عمان أو بغداد تمثل قوة دفع حقيقية لمزيد من التعاون والتبادل التجاري بين البلدان الثلاثة، مشددة على ضرورة أن يتم تنفيذ توجيهاتهم في أسرع وقت ممكن وبطريقة تحقق أهداف هذا الاهتمام والحرص من قبلهم مما يعود بالنفع على شعوب الدول الثلاثة والمنطقة بأسرها.
وقالت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية، إن مصر لديها من الإمكانيات الاقتصادية والتجارية ما يجعلها قاطرة للاقتصاد في المنطقة شريطة فتح الأسواق وتعزيز التبادل التجاري والتعاون المشترك بين بلدان المنطقة العربية، موضحة أن السوق المصري أيضا سوق كبير ويحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات والمنتجات.
وأضافت أن اللجنة الاقتصادية المصرية المشتركة سواء مع الأردن أو العراق عليها دور كبير في تعزيز هذا التعاون الثلاثي، مع انضمام المزيد من الدول العربية الشقيقة، مؤكدة أن العالم العربي منذ جائحة كورونا أيقن بأنه لا استغناء عن بعضه البعض.
وطالبت الحكومات العربية وخصوصا في مصر والأردن والعراق بالعمل على وضع استراتيجية واضحة تنطلق من توجيهات قيادات البلدان الثلاثة وخصوصا فيما يتعلق بفتح الأسواق والاستثمارات، مشيرة إلى أن هناك معوقات قد تكون معرقلة لمزيد من هذا التعاون والتبادل التجاري ويجب العمل على إزالتها.
وحول العلاقات المصرية العراقية ومدى التعاون بين البلدين، أكدت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية، أن العلاقات المصرية العراقية تاريخية ووطيدة ولها جذور تربطها الحضارات والتاريخ، كما أكدت أن القاهرة وبغداد يمثلان تاريخا طويلا من الحضارات الإنسانية والعالمية.
وأوضحت أن مصر دولة كبيرة ولها تاريخها العريق وتمثل قلب العروبة والعمود الفقري للأمة العربية، وأن العراق يرتبط بمصر ارتباطا جوهريا وتاريخيا وبينهما علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واجتماعية قديمة وكبيرة للغاية.
وشددت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية على أن العراقيين يعتبرون مصر بلدهم الثاني وأيضا المصريين عاشوا في العراق سنوات طويلة واعتبروا أنفسهم من أهل العراق وهذا تاريخ لا يستطيع أحد أن ينساه أو ينكره، مشيرة إلى علاقات المصاهرة بين العائلات المصرية والعراقية.
وأشارت إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى العراق عام 2021 ، مثلت قوة دفع لهذه العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحة أن رئيس الوزراء العراقي على تواصل مستمر ودائم مع الرئيس السيسي ، ومؤخرا كان في القاهرة وأكدا على قوة هذه العلاقات.
وأضافت أن التبادل التجاري بين مصر والعراق والعلاقات الاقتصادية على أعلى مستوى وهناك العديد من الاستثمارات العراقية في القاهرة وعكسها في بغداد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه رغم هذا المستوى العالي إلا أنه ما زال لا يرتقي إلى مستوى قوة وأخوية العلاقات المصرية العراقية.
وشددت على ضرورة أن يتم تسهيل الإجراءات لدخول رجال الأعمال المصريين إلى العراق والعكس أيضا، مؤكدة أن رجال الأعمال العراقيين والمصريين قادرون على أن يجعلوا من المشهد الاقتصادي المصري والعراقي في وضع أفضل مما هو عليه حاليا.
وعن العلاقات العراقية الأردنية، أوضحت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية، أن الأردن يمثل بحكم الجوار والموقع الجغرافي بالنسبة للعراق حاضنة مستمرة للعراقيين، مشيرة إلى أن الشعب العراقي وجد نفسه وحياته عقب انهيار الأوضاع في العراق عام 2003 في عمان وكان الأردن وشعبه مرحبا ومستقبلا للعراقيين.
وتابعت أن العراق والأردن بينهما أيضا علاقات جوار وعلاقات مصاهرة وتاريخية ووطيدة، كما أن العراق والأردن يتنفسان من رئة واحدة وبالتالي يجمعهما الدم والأخوة والمحبة دائما.
وأعربت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية، عن أملها في المزيد من التعاون والتكامل بين العراق والأردن بحكم الجوار، مشيرة إلى أن هناك جهودا تبذل من قبل حكومتي البلدين ولكننا نطمح دائما للمزيد.
وقالت شنكول قادر، إن قرب الأردن من العراق حدوديا يسهل عمليات تصدير المزيد من المنتجات وإقامة العديد من الاستثمارات للبلدين، وإن تسهيل إجراءات الاستثمار في البلدين يحقق نقلة نوعية في هذا القطاع، مثمنة في الوقت ذاته الإجراءات التي اتخذها البلدان مؤخرا بحق رجال الأعمال العراقيين والأردنيين.
وبشأن التعاون العربي المشترك وسبل تعزيزه، قالت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية الدكتورة شنكول قادر، إن العالم العربي يعيش حاليا فترة اقتصادية وسياسية صعبة للغاية بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، مشددة على ضرورة وقف هذا العدوان فورا على أهلنا في القطاع ولبنان.
وتابعت أن هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة تتطلب المزيد من الجهد والعمل من أجل مواجهة تلك التحديات، مشيرة إلى أن التحديات الراهنة ربما لم تمر من قبل إلا وقت انتشار فيروس كورونا ومنذ ذلك الحين شعر العالم العربي أنه يحتاج إلى مزيد من التعاون والتواصل والتكامل.
وشددت على ضرورة أن تكون حكومات المنطقة تحت تنفيذ استراتيجية اقتصاد الحرب لمواجهة هذه التحديات الكبيرة، معتبرة أن الحكومات العربية تعمل على تحقيق التعاون والتكامل العربي المشترك ولكن للأسف ليس بقوة التحديات التي تواجهنا.
وأردفت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية، أن العمل العربي المشترك تحت مظلة الجامعة العربية كبير وجاد ولكن نحتاج إلى مزيد من إبراز دور منظمات المجتمع المدني العربية وكذلك تشجيع دور القطاع الخاص باعتباره حاليا قاطرة أي اقتصاد لأي دولة.
واعتبرت أن إعطاء المزيد من الدعم والقوة للقطاع الخاص للعمل سويا مع القطاع العام يمثل تنوعا ونقلة حقيقية للاقتصاد العربي، مشيرة إلى أن تنوع العالم العربي بيئيا وجغرافيا وماليا يحتاج إلى مزيد من التسهيلات وتبسيط الإجراءات للمستثمرين في البلدان وبعضها البعض.
وكشفت أن الاقتصاديات العالمية الكبرى قائمة حاليا على الاستثمار وإنفاذ دور القطاع الخاص، مشددة على ضرورة إبراز الفرص الاستثمارية العربية أمام الاستثمار العربي والأجنبي باعتبار ذلك نواة لبناء اقتصاديات قوية وكبيرة قادرة على مواجهة أي ظروف طارئة.
وطالبت رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية الدكتورة شنكول قادر، في ختام الحوار، بأن تتكاتف الدول العربية وخصوصا مصر والأردن والعراق وكذلك دول الخليج العربي من أجل تنفيذ رؤية اقتصادية موحدة ولكنها تتلائم مع كل دولة على حده بحيث يكون هناك تكاملا وتعاونا يلبي طموحات شعوب هذه الدول والمنطقة بأسرها.
م ش ا
/أ ش أ/