القاهرة في 24 أكتوبر/أ ش أ/أعرب السفير علي عبدي أواري سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية عن اعتزازه بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف في الدفاع عن الإسلام الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف والارهاب .. مثمنا في الوقت ذاته العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط مصر بالصومال.
جاء ذلك خلال حفل ختام فعاليات الدورة التدريبية "تفكيك الفكر المتطرف"، التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة وعلماء الصومال بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأكد سفير الصومال حرصه على تعزيز التعاون مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف .. موجها الشكر لجهوده في دعم الصومال من خلال توفير عدد من المنح والدورات التدريبية للطلاب الصوماليين وكذلك الائمة والعلماء..معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه.. وجه الدكتور عبدالدايم نصير أمين عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر مستشار شيخ الأزهر حديثه للأئمة الصوماليين: "إنكم في بلدكم مصر، والأزهر يرحب بكم دائما وأبدا، لتنهلوا من علومه الوسطية، التي تعينكم على حمل أمانتكم الدعوية، مبلغين إياها لأبنائكم وإخوتكم، لأن الإسلام الحقيقي بعيد كل البعد عن التشدد والعنف والتطرف الفكري، وتغرسون في نفوسهم حب أوطانهم، والعمل على نهضتها ونشر السلام في ربوعها، وهذا لا يتأتى إلا بتضافر جهودكم كأئمة ودعاة".
وبدوره ..قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب:"إننا نحرص دائما فى وضع برامجنا التدريبية لأئمة العالم الإسلامي، على مناقشة أهم القضايا الموجودة على الساحة، التي تدور حول تفكيك الفكر المتطرف، وتفنيد الشبهات التي وجهت إلى شريعة الإسلام، والشريعة منها براء، ونهتم بأن نضع أيديكم على الوقوف على البحث والمناقشة للقضايا الدائرة المطروحة على الساحة".
وأكد المحرصاوي أن الأزهر يعتبر كل المتدربين برحابه أبناء له، وسفراء للعلم ولمنهج الأزهر في بلادهم، يعملون على توضيح الإشكاليات الفكرية وبيان الفكر الصحيح.

ا ج
/أ ش أ/