(إعادة مطلوبة )
----------------
الرئيس السيسي خلال حوار مفتوح مع طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية :

- الشعب المصري الركيزة الأهم للحفاظ على أمن واستقرار الوطن
- التاريخ سيسجل للمصريين صمودهم واستقرارهم رغم الظروف الصعبة التي واجهناها
- دور مصر إيجابي دائما لإنهاء الأزمات وحلها وليس تصعيدها
- دول العالم تقدر الدور الإيجابي لمصر لعدم تدخلها في شؤون الآخرين
- نحاول بسياسة متزنة شديدة الاعتدال إنهاء الأزمات على مستوى العالم
- المنطقة تمر بمفترق طرق خطير يتطلب منا إيجاد حوار استراتيجي للوصول للتفاهم تجاه مصالحنا
- الدولة لن تتوقف عن تنفيذ مبادرة " حياة كريمة " رغم الظروف الصعبة
- المرحلة الأولى لـ "حياة كريمة" استغرقت 3 سنوات بتكلفة 400 مليار جنيه
- مهتمون بتعليم الرقمنة والحاسبات ونظم المعلومات للدخول إلى ميادين عمل جديدة ذات عائد مرتفع
- أدعو الأسر لتسريع إلحاق أولادهم بدراسة علوم الرقمنة والحاسبات للحصول على فرص عمل مجزية


القاهرة في 30 سبتمبر /أ ش أ/أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لديها ثوابت في سياستها الخارجية تتسم دائما بالاعتدال والتوازن في معالجة القضايا، سواء كانت على مستوى الإقليم بمنطقة الشرق الأوسط أو على مستوى العالم، مشددا على أن "دورنا دائما ايجابي لانهاء الأزمات وحلها وليس تصعيدها ".
جاء ذلك خلال حوار مفتوح أجراه الرئيس السيسي اليوم /الاثنين / مع طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية تناول خلاله مختلف الأوضاع والتحديات الدولية والمحلية التي تمر بها المنطقة.
وقال الرئيس السيسي "إن دول العالم تقدر أن مصر لها دور إيجابي في أنها لاتقوم بالعمل على الصراعات أو إذكائها أو التآمر على الآخرين أو التدخل في شؤون الدول"، مؤكدا أن مصر تحاول من خلال سياسة متزنة شديدة الاعتدال ، ممارسة دور ايجابي في انهاء الأزمات على مستوى العالم.
وحذر من أن المنطقة تمر بمفترق طرق خطير جدا وهو ما يتطلب منا جميعا الانتباه لذلك والعمل على ايجاد حوار استراتيجي فيما بيننا للوصول إلى حالة من التفاهم تجاه مصالحنا التي لا تتقاطع مع بعضها البعض، لافتا إلى أن مصر تبذل جهدا كبيرا وأن هذا الجهد حقق أهدافه أو جزءا من أهدافه مع تلك الدول أو مع دول أخرى.
ورحب الرئيس السيسي في بداية اللقاء بطلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، قائلا :"ألف مبروك وإن شاء الله نفرح بكم وبتخرجكم وأن تكونوا إضافة كبيرة للقوات المسلحة بالجهد المبذول خلال فترة إعدادكم في الكليات، وخلال الأعوام السابقة، وان شاء الله توفقوا في حياتكم العملية".
وحول مبادرة حياة كريمة، قال الرئيس السيسي إن المبادرة تم التخطيط لتنفيذها على ثلاث مراحل، كل مرحلة 1500 قرية والتوابع لها والتي تبلغ نحو 40 ألف تابع ، مضيفا "أننا بدأنا مرحلة على أساس أن التكلفة ستبلغ نحو 600 مليار جنيه غير أنه من خلال العمل على أرض الواقع وجدنا حجم المطلوب ضخم جدا وكان يجب تنفيذه خلال المرحلة الأولى وهو ما تم الاقتراب من الانتهاء منه، وكنا نقدر أن تستغرق سنة أو سنة ونصف إلا أنها استغرقت ثلاث سنوات بتكلفة 400 مليار جنيه بدلا من المبلغ الذي كان مقدرا بنحو 200 مليار جنيه".
وتابع الرئيس السيسي :" أن تكلفة تنفيذ المرحلة الثانية ستعادل قيمة تنفيذ المرحلة الأولى إن لم تكن أكثر من ذلك وأيضا المرحلة الثالثة"، مضيفا "أننا بدأنا بالقرى الأكثر تضررا والأكثر حاجة وذلك من خلال دراسة حيث تم في ضوء تلك الدراسة إعطاء تلك القرى أولوية، فيما تشمل المرحلة الثانية (1500 قرية) من القرى الأفضل نسبيا، ثم قرى المرحلة الثالثة والأخيرة، مشيرا إلى أن التكلفة المتوقعة للمرحلة الثانية تقدر بنحو 400 مليار جنيه.
وقال "إن الظروف التي نمر بها صعبة" ،مشددا في الوقت ذاته على أن الدولة لن تتوقف عن تنفيذ خطة " حياة كريمة "، لافتا إلى أن الدولة فقدت خلال الاشهر الماضية أكثر من 300 مليار جنيه من موارد قناة السويس فقط والتي تعادل ما بين 600 إلى 700 مليون دولار شهريا خلال تلك الفترة، وهو ما جعلنا ننهي المرحلة الأولى ، وبدأنا ندخل على استحياء في المرحلة الثانية ، مضيفا "أن الخطة تسير لكن بقوة دفع أقل نتيجة تلك الظروف التي نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تنتهي" .
وأكد الرئيس السيسي ،أهمية دراسة الرقمنة وعلوم الحاسبات للدخول إلى ميادين عمل جديدة، مشيرا إلى أن الرقمنة يتولد فيها مليون فرصة عمل جديدة على الأقل في هذا المجال.
وقال "إن من يلتحق بتلك الوظائف ليس كبيرا، لأن مستوى التعليم المطلوب لممارسة هذه الوظائف ليس كثيرا"، مؤكدا أن مصر مهتمة جدا بموضوع الرقمنة والحاسبات ونظم المعلومات وكل الأعمال المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والعلوم المرتبطة بها ، ونحتاج أن نضخ فيها شباب وشابات أكبر بكثير من الأعداد المقبولة فيها وأن نجعل مستوى التعليم الذي يتم دراسته متقدم جدا، لأن فرص العمل موجودة لهم" ،مضيفا "أنه من خلال المنزل يمكن للطالب من خلال الحاسب الخاص به أن يخاطب العالم كله وأن يقدم مواهبه وأن يكون هناك مقابل للعمل الذي يقوم به ،وهذا متوفر ومتاح بالآلاف من الوظائف وبمستويات مختلفة".
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه تحدث عن ذلك الموضوع أكثر من مرة ، وطالب الأسر المصرية أن تنتبه لذلك الأمر وتقوم بتعليم أولادها لحصولهم على فرصة حقيقية للعمل، ذات عائد مرتفع، علما بأن من يحصل على المؤهل سواء كان شاب أو شابة ويكون متقدم جدا في تعليمه، سواء في مجالات النظم وهندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعي سيكون لديه الفرصة ليعمل ويحصل على عائد مجز جدا .
وأوضح أن هناك دولا يحصل فيها المواطن على أجر يتراوح مابين 3 آلاف إلى 4 آلاف دولار شهريا، وهناك دول أخرى يحصل المواطن فيها على أجر يتراوح مابين 30 ألف و 40 ألف دولار شهريا، رغما أنهما في نفس المجال ،حاسبات ورقمنة، ولكن مستوى التعليم والتأهيل والإجادة مختلف ،وقد يصل الأجر في بعض الأحيان الى 50 ألف دولار شهريا، مؤكدا أن هذا متاح لأبناء وبنات مصر بشرط أن يلتحقوا وبأسرع وقت بهذا التعليم، مشددا على ضرورة أن يضع الأهالي في مصر هذا الموضوع هدفا .
وأشار إلى أنه تحدث في هذا الموضوع أكثر من مرة والمفروض أن أجهزة الدولة تعمل لإلقاء الضوء عليه والإشارة إليه وأن تساعد المواطنين في الحصول على هذا التعليم.
وتابع الرئيس السيسي :" لو أن الأهالي ركزوا جهودهم مع أبنائهم وبناتهم في هذا الموضوع وتلك العلوم والكليات التي توسعنا فيها بشكل كبيرا جدا ،واهتموا خلال سنوات الدراسة الأربعة بالعمل معهم بشكل قوي جدا بحيث يحقق مستواهم المعايير المطلوبة، ستجدون فرص عمل لهم وعوائد جيدة لمصر ".
وردا على سؤال حول السلوكيات غير القانونية لاستغلال المميزات التي كفلتها الدولة لسيارات ذوي الاعاقة، قال الرئيس السيسي" إن تلك السيارات رغم أن بها إمكانيات جيدة ، إلا أن هذا الموضوع ليس صحيحا وترتب عليه أن تلك الفكرة التي لم تنفذها الدولة بشكل متعمق في الدراسة تسببت في تضرر تلك الفئة التي كنا نستهدف مساعدتها ".
وأضاف "أننا فوجئنا بأن ما يقرب من 160 ألفا إلى 200 ألف سيارة دخلت للبلاد خلال سنة ونصف ، وبلغت الجمارك الخاصة بها 20 مليار جنيه ، إلا أن نسبة تتراوح ما بين 10 و 12 % من ذوي الإعاقة حصلوا على تلك السيارات ، فيما حصل على النسبة المتبقية غير المستحقين بناء على أوراق غير سليمة أو اعطاء ذوي الاعاقة مقابل مادي والحصول منهم على مستنداتهم للحصول على تلك السيارات، مشددا على أن "هذا الأمر لن يحدث مرة أخرى".
وأكد الرئيس السيسي، على تماسك الشعب المصري باعتباره الركيزة الأهم للحفاظ على أمن واستقرار الوطن ،مضيفا " أن الاختبار خلال السنوات الـ10 أو 12 الماضية ورغم الظروف الصعبة وهو متماسك ومتفاهم ، وأنا أسجل ذلك له والتاريخ سيسجل له ذلك أنه أمام تلك الاجراءات التي تم تنفيذها والظروف الصعبة التي مررنا بها ، صامد ومستقر"، مؤكدا على ضرورة "أن نستمر في صمودنا واستقرارنا حتى نحقق بفضل الله سبحانه وتعالى ما ننشده من خير وتقدم وازدها لبلدنا" .
وقال الرئيس السيسي "إن الشعب المصري هو محور ارتكاز استيراتيجي للحفاظ على الدولة المصرية "، منبها إلى أن من يحاول أن يعبث أو يحرض يعمل على ذلك. وأضاف " هناك شباب كثيرون موجودون يبلغون من العمر 20 أو25 عاما أو أقل من ذلك لم يحضروا الحالة التي كنا موجودين فيها وحجم الخراب الذي عشناه".
ونبه إلى أن الفهم هو الموضوع الأهم لأنه سيجعلك تصمد وتتحمل عندما تكون ظروفك الاقتصادية صعبة وتعي أن أي مسؤول لديه فرصة لمساعدة الناس لن يتوانى عن فعل ذلك .
واختتم الرئيس السيسي الحوار بالقول" كل سنة وأنتم طيبين.. ألف مبروك ..وسعيد بكم وبأسئلتكم وفرحان بكم .. متشكرين .. خلوا بالكم من أنفسكم وحافظوا على أنفسكم وعلى أسركم .. قريبا تتخرجون..ألف مبروك لكم ولأسركم ".

أ م ف / أ م ح / م م ر / س ا م
/أ ش أ/