القاهرة في 24 سبتمبر 2024(أ ش أ-الاقتصاد والأعمال)
بلغ متوسط التكلفة العالمية لاختراق البيانات 4.88 مليون دولار لهذا العام، بزيادة 10 في المائة عن 4.45 مليون دولار في العام الماضي، وهي أكبر قفزة سنوية منذ جائحة (كوفيد-19) حيث أفادت 70% من المؤسسات حول العالم بأن الاختراقات التي واجهتها تسبّبت في تعطيلات كبيرة أو كبيرة جداً لعملياتهم التجارية.
ووفقا للتقرير السنوي لشركة IBM ، بعنوان التكاليف الناتجة عن اختراق البيانات فقد تسببت الهجمات الإلكترونية في ارتفاع التكلفة الكلية نظراً للتوقف التشغيلي وخسارة العملاء وفقدان الثقة، وكذلك التكاليف المرتبطة بالاستجابات بعد الاختراق مثل توظيف موظفي مكاتب خدمة العملاء والغرامات التنظيمية.
وأوضح التقرير أن أثر اختراقات البيانات انعكس ليس فقط على زيادة التكاليف، بل امتد لوقت طويل، حيث تستغرق أغلب المؤسسات؛ ذات العدد المحدود (12%)؛ أكثر من 100 يوم للتعافي الكامل.
ومن حيث تأثر القطاعات عالمياً، أظهر التقرير ان قطاع الصحة شهد أعلى تكلفة للاختراقات بلغت 9.77مليون دولار، واحتلت الصناعة المالية المرتبة الثانية، بمتوسط تكلفة 6.08 مليون دولار، بينما جاء القطاع الصناعي في المرتبة الثالثة بمتوسط 5.56 مليون دولار.
وفي الشرق الأوسط، تستمر تكاليف اختراق البيانات للشركات في مسارها التصاعدي لتصل إلى متوسط 8.75 مليون دولار.
وأدت تكاليف العمليات المتعلقة بفقدان الأعمال والكشف والتصعيد والاستجابة من جانب العملاء بعد الاختراق والإخطار أيضاً إلى ارتفاع التكاليف على أساس سنوي في المنطقة.
وقالت مروة عباس، مدير عام IBM مصر ، إن التصعيد المستمر لتكاليف خرق البيانات يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تدابير متقدمة للأمن السيبراني. ومع تطور التكنولوجيا وزيادة تعقيدها، أصبحت التهديدات السيبرانية واختراقات البيانات أكثر تعقيدا.
واكدت أنه من الضروري تبني التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومعالجة مخاوف نقص موظفي فرق تأمين الأخطار الإلكترونية، وتعزيز الامتثال التنظيمي. هذه الإجراءات باتت ضرورية لكافة المؤسسات للتخفيف من المخاطر والتكاليف المتزايدة لاختراق البيانات، وبالتالي حماية الأعمال والعملاء على حد سواء.

منعم
/أ ش أ/