(إعادة مطلوبة)
--------------
الرئيس السيسي خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف:

- الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يبعث في قلوبنا معاني الإنسانية الحقيقية
- نحتاج إلى مضاعفة جهود مؤسسات الدولة من أجل بناء الإنسان وترسيخ القيم ومواجهة الأفكار الهدامة
- مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده مسئولية تضامنية وتكاملية
- نبني معاً إنساناً قوياً واعياً رشيداً يبني وطنه في مختلف المجالات

القاهرة في 16 سبتمبر/أ ش أ/ أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحاجة إلى مضاعفة جهود مؤسسات الدولة من أجل بناء الإنسان وترسيخ القيم ومواجهة الأفكار الهدامة، وقال "إننا في حاجة ماسة، لمضاعفة الجهود التي تقوم بها جميع مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الدينية في مجالات بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، وأن الدولة المصرية؛ لا تدخر جهداً في توفير كل الدعم، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح تلك الجهود".
وأوضح الرئيس السيسي- في كلمة خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشـريف، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، اليوم /الاثنين/- أن مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده، مسئولية تضامنية وتكاملية، تحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية، ومن قبل كل ذلك الأسرة.
وأضاف "أننا نبني معاً إنساناً قوياً واعياً رشيداً، يبني وطنه في مختلف المجالات، ليكون قدوة ونموذجاً حسناً لتعاليم دينه.. إنساناً صاحب شخصية قوية سوية؛ قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات؛ وبناء التقدم والحضارة والعمران".
ونوه إلى قول النبي والرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، لافتا إلى أن هذه دعوة للجميع، للتحلي بالأخلاق الحميدة في جميع مجالات الحياة، والتطلع في هذا الصدد، إلى مزيد من الجهود في بناء الإنسان؛ أخلاقياً، وعلمياً، وثقافياً، ومعرفياً، ونوعياً، من خلال استخدام جميع الوسائل الحديثة، والأساليب المتطورة التي تتسـق مع طبيعـة العصر ومستجداته لينطلق الإنسان في تعامله مع غيره، من خلال مبادئ سامية؛ يعمها الخير والنفع، والرفق والشفقة والرحمة بجميع الناس، لتعيش كل الشعوب في أجواء من السلام والأمان، ويكون منهجها عند الاختلاف، قائماً على أساس من الحوار والإقناع، دون إكراه أو إساءة.
وقال الرئيس السيسي "إننا نجتمع اليوم لنحتفل؛ والأمة الإسلامية، بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليه هذا اليوم المبارك؛ الذي أذن الله تعالى فيه، لشمس الهداية النبوية أن تشرق على الدنيا بمولده ﴿صلى الله عليه وسلم﴾".
وتوجه الرئيس السيسي، في هذه المناسبة الكريمة العطرة، بالتهنئة لشعب مصر الكريم، ولكافة الشعوب العربية والإسلامية، سائلاً الله العلي القدير، أن يعيدها على الشعب المصري؛ وعلى الأمتين العربية والإسلامية؛ وعلى العالم أجمع، بالخير واليمن والبركات.
وأكد أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يبعث في قلوبنا، معاني الإنسانية الحقيقية؛ إذ كان مولده ﴿صلوات الله وسلامه عليه﴾ إحياء للإنسانية، وتكريماً لها.
وأضاف "لعل احتفالنا اليوم، يمثل فرصة للاطلاع على سيرته العظيمة ﴿صلى الله عليه وسلم﴾، وتعزيز مفاهيم رسالة الإسلام في أذهاننا، التي بلغت بالإنسانية أعلى درجاتها.. فرسمت للبشرية طريق المحبة والإخاء، من خلال منظومة أخلاقية؛ من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم.. فهي رسالة تدعو إلى التعايش والبناء والتنمية، حيث بينت آيات القرآن الكريم، أن من أسمى غايات الخلق، بناء الإنسان بناءً قويماً، ليؤدي مهمته التي كلفه الله تعالى بها، ألا وهي إعمار الكون وتنميته".

س م ح/ أ د ه/ إ س /ارم
/أ ش أ/