القاهرة في 25 أغسطس /أ ش أ/ أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن الإسلام قد عني بالمرأة عناية فائقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فقد بيّن الله جل شأنه في كتابه الكريم، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، حقوقها وواجباتها وحفظ الإسلام كرامتها وأمر ببرها أمّاً وصيانتها أختا وبنتا والقيام بحقوقها زوجة وشريكة في بناء الأسرة التي يقوم عليها بنيان المجتمع.
وقال وزير الشؤون الإسلامية - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي عقد اليوم بالقاهرة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويختتم أعماله غدا - "إن المتأمل في النصوص الشرعية يجد فيها رقي التعامل مع المرأة والأمر بالقيام عليها دون تعسف أو ظلم، منبها بعدم جواز تنزيل الممارسات الشخصية أو الأعراف والتقاليد المجتمعية التي فيها ظلم أو تعسف ضد المرأة على أنها تعاليم الإسلام وآدابه، بل هي ممارسات جرمها الإسلام ونهى عنها".
وأضاف" إننا في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبدعم ومتابعة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، نفاخر بتجربتنا في هذا الميدان، حيث حفظت حقوق المرأة وكرمت ونالت نصيبها في التعليم والصحة والحقوق المالية والفرص الوظيفية والقيادية، وهي اليوم تنافس في ميادين البناء لهذا الوطن المعطاء في جميع المجالات داخل وخارج المملكة بفضل من الله ثم بجهود ولي العهد الذي يعمل ليل نهار لبناء وطن حضاري متقدم في شتى المجالات ومن ذلك تقديم كل أنواع الدعم للمرأة حيث تبوأت مناصب قيادية عليا، وصلت إلى أعلى المراتب والمناصب".
واستعرض عددا من النماذج البارزة والمشرقة التي حققتها المرأة السعودية في مختلف المجالات سواء الحكومية أو العلمية، أو الطبية، وفي مجال الفضاء، وكذلك في مجال حقوق الإنسان، وعلى مستوى السفراء، وفي المحافل والمنظمات الدولية وأيضا على مستوى مجلس الشورى ، وفي المجالات الاقتصادية.
وأكد أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، تعمل على تمكين المرأة في كافة قطاعاتها حيث تم تعيين أول وكيلة للوزارة في منصب وكيلة الوزارة للتخطيط والتحول الرقمي كأول منصب قيادي على مستوى الوزارة منذ إنشائها قبل نحو 30 سنة، كما تم خلال السنوات الخمس الماضية تعيين قرابة 6 آلاف امرأة في مختلف الوظائف القيادية والإدارية، منها تعيين نحو 1300 داعية وواعظة لمخاطبة المرأة، وذلك إيمانا بأهمية دور المرأة في البناء والتنمية وتماشيا مع تحقيق رؤية المملكة 2030، وتمكينها من أداء رسالتها الدعوية والإدارية من خلال المشاركة الفاعلة في الدروس العلمية والدعوية وغيرها، معتبرا أن المرأة شريك مهم في صيانة الفكر ونشر منهج الوسطية والاعتدال وأنها هي اللبنة الأساس والركيزة المهمة في التصدي للفكر المتطرف الذي يروج له تجار الحروب والفتن.

م ا / نوون/ ه ب ة
/أ ش أ/