جلسة عمل بعنوان "الشركات العقارية وتنوع أدوات التمويل" تناقشه النسخة الثامنة من فاعليات "ثنك كوميرشال"

القاهرة في ٤ يوليو (أ ش أ-الاقتصاد والأعمال)
عقدت بالقاهرة فاعليات النسخة الثامنة من سلسلة المائدة المستديرة "ثنك كوميرشال"، والتى جاءت هذا العام تحت عنوان "التطوير العقاري في عصر الصفقات الكبرى"، لمناقشة تطورات السوق العقاري المصري.

وناقشت المائدة المستديرة تطورات السوق العقاري، وخطط الشركات العقارية للتعامل مع تطورات العمل في القطاع، ودور القطاع المالي في توفير التمويلات للشركات العقارية عبر آليات متنوعة، وشارك في المائدة المستديرة مسؤولون حكوميون، وممثلو كبرى شركات التطوير العقاري، والتمويل العقاري، والشركات المتخصصة في إدارة الأصول وتأسيس الصناديق العقارية والاستشارات القانونية.

وانعقدت جلسة بعنوان "الشركات العقارية وتنوع أدوات التمويل"، والتي تولت إدارتها سوزان حمدي رئيس مجلس إدارة شركة مصر لإدارة صناديق الاستثمار، بمشاركة أحمد صقر مدير صندوق SDC للاستثمار، وأيمن عبد الحميد العضو المنتدب ونائب رئيس شركة التعمير للتمويل العقاري “الأولى”، ومصطفى السقا الشريك بمكتب كلايد آند كو، وأحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة أزيموت مصر لإدارة الأصول، وسارة حسني العضو المنتدب لشركة البركة كابيتال، ومحمد الكحكي العضو المنتدب لشركة تمويل للتمويل العقاري، وهاشم السيد الرئيس التنفيذي لصندوق المصريين للاستثمار العقاري، ومحمد يوسف الرئيس التنفيذي لشركة قسطلي للتمويل العقاري.

وناقشت الجلسة، كيفية تأثر القطاع العقاري ببورصة تداول الحصص العقارية، ومستقبل أدوات التمويل من سندات وصكوك في ظل ارتفاع الفائدة، والبدائل التمويلية المتاحة أمام الشركات لتوفير تمويل بتكلفة أقل، ومستقبل الصناديق العقارية في السوق المصري، وطرحت تساؤلين بشأن مدى إمكانية أن نشهد حلولًا مبتكرة من شركات التمويل العقاري، وهل حان وقت التمويل عن طريق التملك؟.

ولفتت سوزان حمدي رئيس مجلس إدارة شركة مصر لإدارة صناديق الاستثمار، إلى ضرورة تفعيل دور الصناديق العقارية لتحسين نمو وتطوير سوق الاستثمار العقاري، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الأفراد وحجم ثرواتهم.

وأضافت سوزان حمدي، أن العقار في مصر لا يمكن أن يتسبب في خسارة، بل يحقق مكاسب أكبر من الدولار والذهب وغيرها من الاستثمارات.

وقال أحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة أزيموت مصر لإدارة الأصول، إن "أزيموت" شركة عالمية موجودة في 18 دولة في العالم، دورها توفير بدائل استثمارية في مختلف أنواع الأصول، مشيرًا الى صندوق الذهب الذي أتاحته الشركة العام الماضي، وهدف تلك الصناديق مساعدة المواطن المصري على الاستثمار.

وروى هاشم السيد الرئيس التنفيذي لصندوق المصريين للاستثمار العقاري، تجربته في إدارة أول صندوق عقاري في مصر، مشيرًا إلى أنه يمتلك 25 سنة خبرة في مجال الصناديق العقارية، حيث لم يكن لدى مصر أي صناديق عقارية قبل عام 1997 بالرغم من وجودها في السعودية والعديد من الدول العربية في ذلك الوقت.

وأوضح هاشم السيد، أنه تم إيجاد حل لمشكلة التسجيل العقاري، كما لفت إلى وجود مباحثات مع وزير المالية وهيئة الرقابة المالية لإزالة المعوقات أمام الصناديق العقارية، والتي تتمثل أهمها في إعفائها من الضرائب، مشيرًا إلى أنهم في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة لحل باقي المشكلات الخاصة بالصناديق العقارية.

وأكدت سارة حسني العضو المنتدب لشركة البركة كابيتال، أنه هناك نوعين حاليًا من المستثمرين، فالبعض يأتي إلى مصر بغرض السياحة في مدن مثل مرسى مطروح والجونة ومرسى علم، حيث يشتري وحدات سكنية هناك للانتفاع بها أو تأجيرها.

وأشارت سارة حسني، إلى نوع ثانٍ من المستثمرين يرغبون في الاستثمار بالوحدات الإدارية، وهؤلاء يواجهون العديد من المعوقات منها عدم معرفة طبيعة الأسعار ولا يوجد لديهم أي معلومات عن العائد المرتقب وغيرها من الأمور، ولذلك يستعينون بمستشارين يكلفونهم أموالًا طائلة، إلا أن الصندوق العقاري يستطيع حل تلك المشكلات من خلال شراء العقارات للمستثمرين ومن ثم إدارتها.

وأضافت أن الصناديق العقارية يمكن التخارج منها بسهولة، لذا تستطيع جذب المستثمر الأجنبي للقطاع العقاري في مصر، وتجعله مطمئنًا لاستثمار أمواله في المكان الصحيح.

ويرى أحمد صقر مدير صندوق SDC للاستثمار، إن إصلاح منظومة العقار في مصر يبدأ من وزارة الري - لأن هيئة المساحة تابعة لها- بجانب وزارة العدل، لافتًا إلى أنه تم العمل على مشروع قانون تم إقراره من مجلس الوزراء، من شأنه تطوير السوق العقاري في مصر، ولكن لم يتم صدوره حتى الآن.

وتحدث عن مشكلات السوق العقاري، قائلًا إنه لا يوجد جهة في مصر بها جميع الصلاحيات لإدارة سوق العقارات، وأضاف أن حركة السوق سابقة للتشريع الذي يبدأ من وزارة الري، مضيفًا أن مصر لديها المقومات لكن السوق العقاري مقيد جدًا، وهناك رفض لاستخدام تكنولوجيا في أهم قطاع بمصر.

وقال محمد الكحكي العضو المنتدب لشركة تمويل للتمويل العقاري، إن شركات التمويل العقاري تتعلق بالتسهيلات التي تقدمها البنوك لهم، مضيفًا أن البنوك ليس لديها فهم للتسهيلات التي تقدمها للشركات لمدة أقصاها 15 عامًا فقط، في حين أنها تصل في العديد من الدول لـ 30 عامًا.

وأضاف الكحكي، أن البنوك تضع قواعد صارمة، وكأنها في جزر منعزلة، حيث يتم إيقاف ميزات للشركات، وذلك لأن نظرة البنوك محدودة حيث يستهدفون تحقيق مكسب كبير على مدى قصير، وفق قوله.

وتحدث أيمن عبد الحميد، العضو المنتدب ونائب رئيس شركة التعمير للتمويل العقاري “الأولى”، عن مشكلة التسجيل العقاري، قائلًا إنهم يواجهون إجراءات معقدة في هذا الشأن خاصة بوزارتي الري والموارد المائية والعدل والمحافظة والحي التابع له العقار وغيره، لذا يجب حل جميع هذه الأمور من خلال جهة واحدة، كما أكد ضرورة وجود سجل ملكية للعقارات خاص بالأجانب، يتم فرضه على المطور العقاري، وذلك بغرض خلق حالة من الطمأنينة للمستثمر الأجنبي للاستثمار في السوق العقاري.

وأكد عبد الحميد، أن الصناديق العقارية تقلل المخاطر من على المستثمرين، كما أن العاملين بها يمتلكون خبرات على أعلى مستوى لمساعدة المستثمرين في جميع الأمور المتعلقة بالسوق العقاري.

وشدد مصطفى السقا الشريك بمكتب كلايد آند كو، أن حل مشكلات المستثمرين العقاريين يتمثل في الصناديق العقارية التي تمثل طفرة كبيرة جدًا في السوق العقاري، من خلال تصدير العقار وتلك الأجانب.

واقترح السقا إنشاء صندوق استثمار عقاري بسياسة واضحة وطرحه في البورصة في الأسواق الدولية، لجذب المستثمرين الأجانب، مضيفًا أنه يرى أن البيئة التشريعية للصناديق العقارية ليست سيئة، موضحًا إنه يعمل على إقناع عملاء مكتبه للاستثمار من خلالها.

وقال عمر محفوظ المدير المالي لشركة قسطلي للتمويل العقاري، إن من أهم أهداف التمويل العقاري هو توفير وحدات سكنية للمواطنين، قائلًا إن الشخص حينما يقدم أوراقه للحصول على شقة أحيانًا يتم رفضه دون أن يتم إرشاده للطريق الصحيح.



إ ر
/أ ش أ/