القاهرة في أول يوليو (أ ش أ-الاقتصاد والأعمال) من..إسلام رفعت
أكد خبراء عقاريون أن النهضة العمرانية التى شهدتها البلاد فى السنوات الاخيرة الماضية نتيجية خطة الإصلاح الإقتصادى كانت أحد أهم مكتسبات ثورة 30 يونيو، التى ثار فيها الشعب ضد من كانوا يسعون إلى خرابها وصمدوا أمام تحديات داخلية وخارجية بفضل قيادة سياسية حكيمة ورشيدة.
وقال الخبراء – فى تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن القيادة السياسة أولت إهتماما كبيرا لكافة القطاعات الإقتصادية لدفع عجلة التنمية فى مصر ومنها القطاع العقارى والذى شهد قفزة غير مسبوقة فى حجم الإستثمارات وإقبال المستثمرين عليها من الداخل والخارج، كما عملت الحكومة جاهدة للقضاء على العشوائيات وإنشاء أكثر من 25 مدينة جديدة، بالاضافة الى تطويرالبنية التحتية والمرافق وإنشاء شبكة طرق جديدة بالاضافة الى تحسين جودة الطرق القديمة.
من جانبه، قال المهندس محمد المنشاوى وكيل إتحاد الصناعات ورئيس شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، ان ثورة 30 يونيو كانت مكسب كبير للشعب المصرى الذى إنتفض لتحرير البلاد من يد باطشة مخربة، حيث كان يعانى الاقتصاد بشكل عام والقطاع العقارى بشكل خاص قبل الثورة من إنعكاسات سلبية نتيجة ما شهدته البلاد من توترات على كافة الأصعدة، أدت الى تراجع المطوريين العقاريين عن الإستثمار بسبب غياب الرؤية وعدم الإستقرار التى كانت تشهده البلاد.
وأوضح المنشاوى، أن السوق المصرية حاليا تجنى ثمار ثورة 30 يونيو المجيدة، حيث أن المشهد كله تغيير للأفضل، فقد ساهمت الثورة فى إنتعاش كافة المجالات الاقتصادية بفضل خطط الاصلاح والتنمية التى اعلنت عنها الحكومة إنذاك تحت قيادة سياسية رشيدة وذات أفق واعى عملت على تهيئة المناخ فى البلاد وإعادة الأمن والامان للبلاد حتى يتم خلق فرص جديدة للاستثمار تجذب معها المستثمرين، وهو ما أثبتته النتائج على أرض الواقع من نجاح رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى بدليل جذب الاستثمارات وإتمام العديد من الصفقات.
ووصف المهندس هانى العسال وكيل إتحاد الصناعات ومؤسس مجموعة مصر إيطاليا للتطوير العقارى ،ثورة 30 يونيو بأنها ثورة بناء وبقاء، مؤكدا ان المصريين تصدوا لمن سعى فى تخريب البلاد، وذلك تحت قيادة حكيمة وواعية نجحت فى تعمير وبناء مصر الحديثة وواجهت تحديات جسام لتحقيق إنجازات ضخمة فى وقت قياسى فى كل مناحى الحياة.. كما شرعت الحكومة فى وضع خطط تنموية طموحة تضع المواطن المصري، وأتخذت قرارات توصف بالعبقرية وعلى رأسها بناء العاصمة الادارية الجديدة، والتى أدت الى تطوير كافة المدن المحيطة بالعاصمة وكذلك تطوير رأس الحكمة والصفقة الكبيرة التى شهدتها البلاد.
وأوضح المهندس هانى العسال عضو مجلس الشيوخ، أن ما سبق ذكره من خطوات إصلاحية يضاف إليه ما قامت به الدولة من سن قوانين للحد من العشوائيات منها قانون التصالح والذى يعد إصلاحا عقاريا فى حد ذاته، كما شهدت مصر وجود 62 مدينة ذكية بها كافة مقومات الحياة فى العصر الحديث، تنقل المواطن المصرى من أسلوب الحياة فى مدن مقامة على نحو عشوائى الى مدن مخططة بالكامل على أحدث الأنظمة التكنولوجية.
وقال المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، إن ثورة 30 يونيو حققت العديد من المكتسبات على كافة الأصعدة سواء الاقتصادية او الإجتماعية أو الأمنية أدت الى أستقرار ونهضة عمرانية لم تشهدها البلاد من قبل، حيث أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالقطاع العقاري، ووضعت خطة التنمية العمرانية تتضمن الوصول بنسبة العمران في مصر إلى 14% بحلول عام 2050، وهو ما سيمثل فرصة عقارية ذهبية، تحدث رواجا كبيرا فى السوق المصرية، حيث أن العمالة التى استوعبها القطاع العقاري خلال الفترة الماضية كانت كبيرة جدا حيث يعمل تحت القطاع العقارى نحو 90 صناعة اخرى سواءاساسية او فرعية، بالاضافة الى جذب لكافة العاملين العائدين من دول مثل ليبيا والعراق.
كما عقدت الدولة على إتمام العديد من الاتفاقات والصفقات مع كيانات اقتصادية كبرى ساهمت فى الانتعاش الاقتصادى للسوق المصرية، الامر الذى يؤكد أن الحكومة المصرية قادرة على إيجاد حلول للخروج من الازمات الاقتصادية التى قد تتعرض لها البلاد نتيجة تأثرها ببعض الاحداث فى المنطقة.
أما أمجد حسنين عضو غرفة التطوير العقارى بإتحاد الصناعات والعضو المنتدب لشركة التعمير العقارية، أكد أن ثورة 30 يونيو كانت بحق علامة فارقة في تاريخ الأمة المصرية، وبالأخص بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، زمام الأمور ووضع الدولة المصرية رؤية لتعظيم الإنتاج الوطني، يعزز من خلق اقتصاد قوي، قادر على تحقيق معدلات عالية من التنمية الشاملة المستدامة، وأهتمت أجهزة الدولة بتنمية قطاعى العقارات والبنوك كونهما أهم ركائز الاقتصاد المصرى، وكانت التنمية الإقتصادية الشاملة من أهداف الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد شهدت مصر بعد ثورة 30 يونيو العديد من إنجازات شملت التنمية العمرانية وتطوير القطاع العقارى وكذلك التعليم والصحة والطرق والبنية التحتية والكهرباء والاتصالات وهي المقومات الأساسية في تنمية وتطوير المجتمعات الاقتصادية، فضلا عن تيسير وتشجيع الاستثمار في مجالات صناعية عديدة في ظل ما تتمتع به مصر من موقع جعلها البوابة الرئيسية لإفريقيا..كما وضعت الدولة بعد ثورة 30 يونيو خطط سريعة للقضاء على المناطق الغير آمنة والعشوائيات وإستبدالها بمناطق معمورة ومخططة على أحدث الانظمة البنائية، ومن ثم كانت الضرورة لإنشاء مدن الجيل الرابع ومضاعفة المساحة العمرانية لتصل إلى 14% بدلا من 7% وإنقاذ المدن الجديدة من التكدس والزحام، كما أصبح بمصرشبكة طرق لا مثيل لها ومدن عمرانية جديدة مثل العلمين و العاصمة الادارية و الجلالة و أسيوط الجديدة و دمياط الجديدة وسوهاج الجديدة وغيرها الكثير.

إ ر/
/أ ش أ/