(إعادة مطلوبة)
---------------
القاهرة في 3 فبراير /أ ش أ/ كتبت: هبة المصري

تنوعت إصدارات دور النشر المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين تحت شعار"نصنع المعرفة..نصون الكلمة"، لجذب الأطفال وصغار القراء، وأيضا لتقديم محتوى يخدمهم معرفيا، حيث تعرض العديد من الوسائل التعليمية لتنمية المهارات البصرية والذهنية والمعرفية في أشكال مجسمة وبألوان زاهية وأفكار مبتكرة، حيث نجد منتجات مخصصة للأطفال تعمل بالطاقة الشمسية، وألعاب ذكاء، وأدوات مونتسوري.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط، وجود إقبال من الأطفال باختلاف أعمارهم على المجسمات الخشبية الممغنطة، بطاقات التنقيط، والكلمات والحروف، بالإضافة إلى البطاقات متعددة الأنماط لتنمية التركيز والانتباه لديهم، وألعاب الذكاء، حقائب التصنيف التي تشمل عدة موضوعات وكل موضوع يتضمن عناصر خشبية ليتعرف الطفل على عناصر من الموضوع ويضعها في المكان المخصص لها باللوحة.
ولكي يعتمد الطفل على التفكير، خصصت دور نشر الأطفال المشاركة في معرض القاهرة للكتاب، وسائل تعليمية تعتمد على التفكير وكيفية التخطيط مثل لعبة "جينجا".
ويحرص القراء الصغار على اقتناء كتب التلوين، حيث تعرض دور النشر هذه النوعية بمختلف الأحجام وبألوان زاهية جذابة ممثلة للشخصيات الكرتونية المحببة إليهم، بالإضافة إلى إصدارات تلوين "ماندالا".
وهناك دور نشر تعرض "البازل" والألعاب الخشبية بمختلف أشكالها، مثل الإكسليفون وعدادات "اليوسي ماس"، بالإضافة إلى عرائس القفاز.
وللتعليم اللغوي نصيب واسع في إصدارات دور نشر الأطفال بمعرض القاهرة للكتاب، مثل بناء الجمل البسيطة والمركبة، وكذلك لعب تحفيز وتطوير ذاكرة الأطفال، تعليم مهارات الرياضيات المبسطة، والمهارات المكتسبة كالقراءة المبكرة، التمييز البصري، التركيز وتنشيط الذاكرة.
كما يحرص العديد من الآباء على شراء المطويات التعليمية لأطفالهم مثل التي تحثهم على الصلاة.
ويقول علي محمد المسؤول بأحد دور النشر، إنه يتم عرض إصدارات مبسطة للصائم الصغير لتشجيع الأطفال على الصيام، وكتيبات عن كيفية الوضوء والصلاة وأسئلة وإجابات عن شهر رمضان الفضيل، ومن الأشياء التي تجد إقبالا لدى الأطفال هي "الحصالة" لتعليمهم الادخار والتصدق.
من جهتها، تقول منة عصام مسؤولة بإحدى دور النشر، إن من أهم الإصدارات بقسم تنمية المهارات هي مجموعة التخاطب وهي كتب تعالج تأخر الكلام والفهم عند الطفل، وهي أسلوبها بسيط وصورها حقيقية، وخلفيتها بيضاء وبها شرح للمجموعة لكي تساعد الأم على التعامل مع الطفل في المنزل.
وأشارت إلى وجود إصدارات عن تنمية المهارات الذهنية والرياضية والمهارات النمائية، وذلك لمختلف الأعمار، وأخرى لتنمية الانتباه السمعي والذاكرة السمعية والانتباه البصري والذاكرة البصرية ويكتبها متخصصون.
وبينت أن العديد من الآباء يحرصون على اختيار الكتب التي تنمي عضلات اليد عند أطفالهم لكي يبدؤوا في الكتابة بأريحية، فهناك كتب "نقطة بنقطة" التي تعلم الطفل كيفية استخدام القلم وتقوي عضلات يديه، مشيرة إلى الاهتمام بالكتب التي تؤهل الطفل لتخطي المقابلة التي تعدها المدرسة من أجل انتسابه للحضانة.
ومن الإصدارات المميزة أيضا للأطفال والتي تجدها في معرض القاهرة للكتاب، تلك التي تعالج اللثغات، والقصص العلمية، والتربوية التي تتناول قضايا جدية كالتحرش بطريقة غير مباشرة ومبسطة لتوعية الأطفال بشأنها، وإصدارات لمرحلة ما قبل التمهيدي، وسلاسل النحو المبسط، إصدارات باللغة العامية المصرية للأطفال لكي تسهل عليهم القراءة، وهناك قصص مصحوبة بآلات عزف لجذب الأطفال أكثر لها.
وتقول أسماء السعيد مسؤولة بإحدى دور النشر، إن هناك إقبالا من الوالدين على الإصدارات التي تناسب الأعمار المختلفة لأطفالهم منها الكتب المصنوعة من الأقمشة التي تناسب الأطفال من سن 8 شهور، وعمود الحلقات الذي يناسب الأطفال من سن عام ونصف، وصناديق المطابقة لزيادة تركيز الطفل من سن 3 سنوات، وألعاب الفك والتركيب من سن 5 سنوات، التي تنمي عضلات اليد لدى الأطفال، ومكعبات "الروبيك".. مشيرة إلى أن هناك منتجات للأطفال تعمل بالطاقة الشمسية.
ويقول الطفلان عبد الله وصديقه أحمد سامي رجب (وهما 16 سنة/ من محافظة الجيزة) إنهما ينجذبان لألعاب الذكاء والأحجيات والألغاز، ويميلان أكثر إلى مكعبات "الروبيك"، وتستهويهما روايات الرعب والقصص الخيالية، ويحبان هاري بوتر.
من جهتهما، تقول الطفلة يمنى صابر (11 سنة/ من محافظة البحيرة) وشقيقها عبد الرحمن (13 سنة) إنهما ينجذبان إلى ألعاب الذكاء، وألعاب الفك والتركيب، ويحرصان على أن تكون اللعبة ذات ألوان زاهية فذلك يجذبهم للغاية، مشيران إلى أنهما يعشقان الشطرنج أيضا، أما عن القراءة فيفضلان القصص المسلية والخفيفة.
وعلى ذات المنوال، تتفق الطفلة كارين جرجس ( 13 سنة/ من محافظة القاهرة) في التوجه بشأن تفضيل ألعاب الذكاء والفك التركيب، وكذلك مهند (12 سنة/ من محافظة الشرقية) الذي يهوى اللعب بمكعبات "الروبيك" بمستوياتها المختلفة.
بدوره، قال الأستاذ محمد الشل مسؤول بإحدى دور النشر السورية، إن هناك إقبالا كبيرا من الأطفال على قصص الفضاء، وأطلس العالم، والتجارب العلمية، وجسم الإنسان، وكروت الأسئلة خاصة حول التاريخ والسيرة والقرآن الكريم وعلومه.
ويستمر معرض القاهرة الدولي للكتاب، هذا الحدث الثقافي الفاعل، في إثراء وتنمية معارف جمهوره من مختلف الفئات، والأعمار تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة" وبرنامج ثقافي لدورته يأتي معبرا عن ذلك، ومرسخا للهوية الثقافية المصرية، ومؤكدا على مكانة مصر الثقافية في الحضارة الإنسانية، والدور الذي قدمته لتاريخ المعرفة، وتكوين الوعي الإنساني على مر التاريخ.

ه ب ة/عزم
/أ ش أ/