أشاد مكاوي بن عيسى الأمين العام لإتحاد المحامين العرب بالسياسة الرشيدة التي تنتهجها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة والعالم ورفض التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة، مشيراً إلى أن القيادة السياسية المصرية حققت الطمأنينة والسكينة لشعبها وتوفير الحياة الكريمة لهم والدفع قدما بمسيرة الاستقرار والتنمية بما يضمن تحقيق حاضر ومستقبل أفضل للمواطنين.
وقال "بن عيسي"، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن اتحاد المحامين العرب يؤيد ويساند جهود مصر في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف إزهاق حياة المواطنين الأبرياء وتخريب الاقتصاد والإضرار بالأوطان ، منوهاً بأن مصر نجحت في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والتنموي على مدى ست سنوات ماضية وتمكنت بذلك من تجاوز المحن التي مرت بها العديد من دول المنطقة .
وأضاف أن مسيرة الإصلاح الاقتصادي التي نجحت فيها مصر وحققت من خلالها إنجازات كبيرة ، رفعت من شأن الاقتصاد المصري وهو ما ساهم من قدرة البلاد على تجاوز أثار جائحة "كورونا المستجد" التي أحدثت أزمات اقتصادية عديدة في دول العالم .
وأعرب أمين عام اتحاد المحامين العرب، عن تقديره البالغ لنجاح مصر في الملف الصحي من خلال المبادرات المتعددة التي تستهدف الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والتي من أبرزها مبادرة "100 مليون صحة" التي استهدفت عموم الشعب المصري ،معتبراً أنها تمثل نموذجاً يجب أن يحتذي به في سائر الدول العربية.
واستنكر "بن عيسى" ما تصدره العديد من المنظمات الحقوقية في الخارج من بيانات وتقارير تتعلق بالوطن العربي، وتنساق خلفها عدد من المؤسسات الدولية مثل البرلمان الأوروبي، مؤكدًا أن تلك التقارير ثبت اعتمادها على معلومات مغلوطة ومصادر غير موثقة يتم استخدامها لأغراض سياسية وليست حقوقية.
وشدد على رفض اتحاد المحامين العرب للهجمة الشرسة والمزايدات على ملف حقوق الإنسان في الوطن العربي؛ لاسيما وأن تأصيل تلك المعايير الدولية تتواجد على أرض الواقع في أهداف مختلف الهيئات والمؤسسات العربية التي تعمل في المجال الحقوقي ومنها الاتحاد.
وأوضح أن اتحاد المحامين العرب من أهدافه الأساسية الدفاع عن حقوق الإنسان العربي، وضمان حقه في حرية التعبير وإيصال رسالته إلى المسئولين في دولته، مؤكدًا أن المواطن العربي بات في خضم معركة البقاء عبر مكافحة ظاهرة الإرهاب التي تنتهك أولى حقوق الإنسان وهي الحق في الحياة .
وأكد رفض "المحامين العرب"، لمحاولات تسييس ملف حقوق الإنسان، موضحًا أن دور الإتحاد يستهدف السعي من أجل إحقاق الحق والدفاع عن حقوق الإنسان وفق كرامة المواطن العربي، التي ينطلق من قيمتها التعامل مع الدول الغربية وأوروبا "باعتبارنا شخصية لها كرامتها".
وجدد" بن عيسى" موقف اتحاد المحامين العرب، الثابت والمتطابق مع الموقف المصري من قضايا الدول التي تشهد صراعًا مثل سوريا وليبيا واليمن وغيرها، بأن تلك القضايا هي شأن داخلي ونرفض التدخل الأجنبي فيها، مؤكدًا أن الاتحاد بوصفه مؤسسة حقوقية يؤيد المقترحات الرامية لإيجاد حل عربي – عربي لإنهاء تلك الخلافات.
وأعرب عن أسفه بأن بعض الأطراف المتصارعة في تلك الدول تتلقى دعمًا وتوجيهًا من دول أجنبية لأغراض تفاقم الأحداث والصراعات لفرض الهيمنة بما يحقق مزيدًا من الفتن والتشرذم بين أشقاء الوطن الواحد، منددا بالتدخلات التركية في العديد من الأقطار العربية على نحو من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في ربوعها.
وأكد أهمية استيعاب طاقات الشباب العربى وحسن تأهيلهم وإعدادهم لسوق العمل بما يمثل مواجهة لظاهرة الهجرة الشرعية التي طفت على السطح وباتت تهدد أرواح وحياة هؤلاء الشباب وحياتهم .
ودعا إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية ذات الصلة باتخاذ إجراءات حيال الدول التي ترعى الإرهاب الأسود الذي يستهدف ضرب الاستقرار وعجلة التنمية في المنطقة العربية مستعينة في ذلك بالعديد من المنظمات الإرهابية مثل "داعش" وجماعة الإخوان الإرهابية وغيرهما ،مؤكدا أن الإرهاب يمثل عدوانا على الحياة الآمنة للمواطنين والمجتمعات وتهديدا للبنية التحتية للدول ومؤسساتها الوطنية.
وشدد على أن اتحاد المحامين العرب لا يألو جهدا في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع المنظمات الدولية والحقوقية لإبلاغها بالرؤية العربية الداعية لاستئصال جذور ذلك الإرهاب واتخاذ التدابير والإجراءات القانونية اللازمة أمام المحاكم الدولية ومنها محكمة العدل الدولية حيال الدول الراعية للإرهاب التي تقوم بدعم وتمويل المتورطين في الجرائم الإرهابية، مؤكدا حرص الاتحاد على أن يعيش المواطن العربي في ظل مناخ يتسم بالأمن والطمأنينة ويخلو من الإرهاب الذي يخالف بممارسته تعاليم كافة الشرائع السماوية والعقل البشري.
وعبر " بن عيسى" عن إدانته للحادث الإرهابي الأخير الذي استهدف مطار عدن، بما خلف عشرات القتلى والجرحى الأبرياء.
وأشار إلى أن اتحاد المحامين العرب ، وهو منظمة غير حكومية تتمتع بالاستقلال عربيًا ودوليًا، يتبنى مبادئ أساسية للدفاع عن الحق والعروبة، وتستهدف الدفاع عن مهنة المحاماة في أرجاء الوطن العربي، والدفاع عن القومية العربية، وحق المواطن العربي في إيجاد العيش الكريم وإتاحة فرص العمل، والتنمية البشرية، والحد من الغلاء، والقضاء على البطالة. منوها بمساعي الاتحاد، إلى إيجاد قانون موحد للمحامي العربي، من خلال عقد الشراكات مع مختلف نقابات المحامين للوصول إلى تشريع عربي يحقق الاندماج في مختلف الدول.
وشدد أمين عام اتحاد المحامين العرب، على أن قضية الاتحاد المركزية والمصيرية هي قضية فلسطين وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، وأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، مشيرًا إلى عمل الاتحاد على مساندة القضية والدفع بها إلى الساحة الدولية من خلال المنظمات المختلفة وصولًا إلى إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
سياسة
أمين عام المحامين العرب:ظاهرة الإرهاب تنتهك أولى حقوق الإنسان وهي الحق في الحياة
تحقيقات صحفية و تقارير / سياسة / محامين عرب