عكف فريق من العلماء على علاج مريض بشلل الرعاش بخلايا جلده الخاصة، لتتمكن الخلايا الجذعية من علاج المرض.
وأفاد الأطباء بأنه بعد عامين من تلقي العلاج التجريبي، لم يكن لدى المريض أي آثار ضارة.. ثم استقرت أعراضه أو تحسنت إلى حد ما.
وقال الدكتور" كوانج سو كيم "، مدير مختبر البيولوجيا العصبية الجزيئية التابع لجامعة "ماساتشوستس" الأمريكية " ان هذه الخلايا الجذعية ساهمت فى إحداث تحسن ملموس بأعراض المرض.. لكن قبل هذا العلاج كانت حالة المريض فى تدهور بشكل كبير".. إلا أنه في الوقت الحالي، يمثل هذا المريض دليلاً واحدًا على إمكانية العلاج الفعال بواسطة الخلايا الجذعية.
وأشار "كيم" إلى أنه سيكون من الصعب توسيع العلاج وإتاحته على نطاق واسع، إلا أنه في المستقبل القريب قد نتمكن من إحراز تقدم ملموس فى هذا الصدد".
ووفقا لمؤسسة الشلل الرعاش الأمريكية "يصيب مرض الشلل الرعاش ما يقرب من مليون شخص في الولايات المتحدة.. وما يزال السبب غير واضح، ولكن مع تقدم المرض، يفقد الدماغ الخلايا المنتجة لمادة "الدوبامين"، وهى مادة كيميائية تساعد على تنظيم الحركة والاستجابات العاطفية. وتعد الأعراض الأكثر وضوحا مرتبطة بالحركة، ومنها تصلب فى الأطراف، ومشكلات فى التنسيق.. لكن الآثار واسعة النطاق، تشمل الاكتئاب، التهيج، مشاكل فى الذاكرة.. وكل هذه الأعراض تزداد سوءا تدريجيا بمرور الوقت.. ويمكن أن تقلل الأدوية والعلاجات الأخرى من هذه الآثار، لكن ليس هناك علاج للقضاء على المرض بصورة كاملة ونهائية.