• مرض الذئبة
    مرض الذئبة


أكدت دراسة حديثة ضرورة أخذ مرضى الذئبة حذرهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة كبار السن والذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية.
وتعد "الذئبة" أو "الذئبة الحمامية الجهازية" (SLE) حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجته الخاصة، مما يضعف الجسم، ويتم إعطاء مرضى الذئبة عقاقير تعمل على تثبيت المناعة، لذلك يصبحون الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مثل العدوى الفيروسية التاجية، خاصة في حالات الشيخوخة والأمراض المصاحبة الأخرى.
وتظهر النتائج العالمية التي تم التوصل إليها أن الأشخاص من فئة كبار السن والذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية معرضون بشدة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت الدكتورة أرونا سري ماليبيدي استشاري أمراض الروماتيزم في كلية الطب بجامعة "نيويورك" الأمريكية: "إن بروتوكولات العلاج الموصوفة لمرضى الذئبة قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية أو تؤدي إلى مضاعفات، ومن ثم، تعد الوقاية واحدة من أهم الأدوات لمثل هؤلاء المرضى لمكافحة فيروس كورونا المستجد".
وقال الباحثون: "من بين مرضى الذئبة، من المهم الانتباه إلى الأعراض الشائعة للعدوى، مثل الحمى وصعوبة التنفس والسعال الجاف وعدم الراحة في الصدر، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أي شكل من أشكال المرض، بما في ذلك أعراض أمراض الجهاز التنفسي الشائعة، البقاء في المنزل".
وأضافوا: "يجب ألا يخاف هؤلاء المرضى من القدوم إلى المستشفى إذا استدعت الحالة ذلك، لأن المستشفيات تتخذ الاحتياطات الكافية ولا داعي للذعر، ويجب على الشخص المصاب بمرض الذئبة، إذا ثبتت إصابته بالفيروس التاجي، ألا يتوقف عن تناول أي أدوية لمرض الذئبة ما لم ينصح الطبيب بذلك، وقد يؤدي التوقف عن تناول الدواء فجأة إلى تفجر الأعراض، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الجسم".
ويقول الأطباء إن المرضى الذين يأخذون بالفعل منشطات يجب ألا يتوقفوا فجأة عن تناولها، ويجب أن يتناقشوا مع طبيبهم حول الجرعة، فهناك الكثير من النقاش حول هيدروكسي كلوروكين (HCQ) لعلاج فيروس كورونا المستجد والآثار السلبية على إيقاع القلب، ويجب على مرضى الذئبة مواصلة تناول HCQ كما نصحهم الطبيب".