أربيل (العراق) في 27 مايو /أ ش أ/ دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى من برنامج تطعيم اللاجئين في مخيمات إقليم كردستان العراق ضد جائحة "كوفيد-19"، والذي يستهدف تطعيم 15 ألف من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في مخيمات الإقليم بلقاح "سينوفارم" .
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي (أم الإمارات)، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ويجري تنفيذ البرنامج بالتنسيق مع قنصلية الدولة في أربيل، ودائرة الصحة – أبوظبي، ووزارة الصحة في إقليم كردستان العراق.
حضر إطلاق برنامج التطعيم في مخيم ديبكة وفد الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، وأحمد الظاهري قنصل عام دولة الإمارات في أربيل، والدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، والسيد أوميد خوشناو محافظ أربيل، وسامان برزنجي وزير الصحة في إقليم كردستان، وموسى أحمد رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية، وعدد من المسؤولين.
وأكد "الفلاحي" - حسبما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام) - أن برنامج تطعيم آلاف اللاجئين في أربيل يأتي بناء على توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وذلك للتصدي لجائحة كوفيد-19، داخل مخيمات النازحين واللاجئين وخارجها من خلال مبادرات إنسانية وطبية للأشقاء العراقيين والسوريين، تمكنهم من تجاوز الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة، مشيرا إلى أن برنامج توفير اللقاحات للاجئين يساهم في دعم جهود إقليم كردستان في التصدي للجائحة وتداعياتها الصحية.
وقال: يولي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اهتماما كبيرا لأوضاع اللاجئين والنازحين، لافتا إلى حرصه على توسيع مظلة المستفيدين من برنامج التطعيم في مخيمات شمال العراق لأهميته في حماية سكانها من تداعيات جائحة كوفيد-19، وتعزيز إجراءات الوقاية في المخيمات باعتبار أنها أكثر عرضة لتفشي الجائحة بسبب الكثافة العددية داخلها.
من ناحيته قال الكعبي "تجسد هذه المبادرة التي نحن بصدد تدشين مرحلتها الأولى اليوم في مخيمات أربيل، الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات للتصدي لجائحة (كوفيد-19) إقليميا ودوليا، وتؤكد وقوفها بجانب الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة الجائحة والحد من انتشارها".
وأشار إلى أن دائرة الصحة-أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي؛ تنسقان معا لتحقيق تطلعات دولة الإمارات في مساندة الأشقاء على تجاوز الأزمة الصحية الراهنة من خلال دعم القدرات الصحية الموجهة للحد من انتشار الجائحة وسط النازحين واللاجئين الذين يستضيفهم إقليم كردستان، مؤكدا حرص الجانبين على توسيع نطاق المستهدفين من اللقاحات خاصة وسط الشرائح الضعيفة والفئات الأكثر عرضة للإصابة.
من جانبه أكد الظاهري الدور الحيوي الذي تضطلع به دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة في مجالات التنمية والإعمار في شمال العراق، وأضاف: " ظلت دولة الإمارات إلى جانب الشعب العراقي في كل الأحوال والظروف، وذلك من خلال تقديم الدعم والمساندة للمتأثرين من الكوارث والأزمات، وتبني المبادرات التي تحدث فرقا في تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهله".
وقال: "تدرك هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التداعيات الصحية التي قد تنجم في حالات النزوح واللجوء، لذلك عملت على توفير الرعاية الصحية الضرورية للنازحين واللاجئين، من خلال توفير اللقاحات المضادة لـ "كوفيد-19"، التي تهدف إلى الحد من تفشي الجائحة ".
إلى ذلك أكد "برزنجي" أهمية توفير اللقاحات ضد (كوفيد-19) للاجئين المتواجدين في أربيل، مثمنا دور دولة الإمارات والشراكة الحقيقية في دعم القطاعات المختلفة ولا سيما القطاع الصحي.
وأوضح أن الدعم المقدم من دولة الإمارات والمتمثل بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك في تنظيم برامج تطعيم في مخيمات اللاجئين في أربيل ضد جائحة (كوفيد-19)؛ يسهم بشكل كبير في رفع قدرات الكوادر الصحية العاملة في القطاع الصحي والمواطنين على حد سواء، وحماية المجتمع من انتشار الجائحة.
ك ف
/أ ش أ/