القاهرة في 29 يونيو/أ ش أ/ تقرير : محمود فهمي
أكدت أحزاب سياسية أن ثورة 30 يونيو مثلت لحظة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية بعد نجاحها في إعادة صياغة العلاقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، ووضع الأساس لبناء دولة مدنية حديثة تستوعب طموحات المواطنين وتستند إلى إرادتهم الحرة.
وأوضحت الأحزاب - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة مرور 12 عاما على ثورة 30 يونيو - أن هذه الثورة تعد الحصن المنيع للهوية المصرية، مشيرة إلى أنها كانت بداية عهد جديد من البناء تم فيه إطلاق الجمهورية الجديدة، التي تقوم على مبادئ المواطنة، والعدالة، وتمكين الشباب والمرأة، وتطوير التعليم، والاعتماد على التكنولوجيا، والتحول الرقمي.
وقال النائب أيمن محسب، عضو الهية العليا لحزب الوفد إن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة انتفاضة شعبية ضد جماعة حاولت اختطاف الوطن، كما أنها وضعت الأساس لبناء دولة مدنية حديثة تستوعب طموحات المواطنين وتستند إلى إرادتهم الحرة، مؤكدا أن ما يحدث في المنطقة أثبت أن هذه الثورة العظيمة كانت وستظل الحصن المنيع للهوية المصرية والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.
وأضاف أن أهم الدروس المستفادة من هذه الثورة المجيدة هو إدراك المصريين لقيمة الاستقرار، وضرورة الدفاع عن مؤسسات الدولة، وتقدير أهمية الوعي الجمعي في مواجهة محاولات التشكيك والتضليل، منوها بأن المصريين في 30 يونيو أثبتوا أن إرادة الشعوب أقوى من أي تنظيم أو جماعة، وأن الوعي الشعبي يمكن أن يسبق القرار السياسي حين يتعلق الأمر بحماية الوطن من الانهيار.
وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو مهدت الطريق لبناء تصور شامل لمستقبل الدولة المصرية، يرتكز على استعادة الأمن، واستكمال بناء مؤسسات الدولة، وإطلاق مشروعات تنموية كبرى لم تحدث بهذا الحجم من قبل .
وتابع أن الدولة بفضل هذه الثورة أدركت أهمية الاستثمار في الإنسان من خلال مبادرات صحية واجتماعية وتعليمية غير مسبوقة مثل مبادرة "حياة كريمة" التي تسعى إلى تحسين حياة ملايين المواطنين في الريف، ومشروع التأمين الصحي الشامل، وغيرها من الجهود الرامية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وشدد على أن من أهم ما حققته ثورة 30 يونيو هو ترسيخ مبدأ أن الشرعية تُستمد من الشعب وحده، وأن مصر لا يمكن أن تكون رهينة لأي تيار سياسي يستغل الدين ستارا لتحقيق أهدافه .
وأكد أن مصر تمتلك اليوم تصورا واضحا بأن الدولة لا بد أن تظل قوية وعادلة، لا تتسامح مع الإرهاب، ولا تُقصي أحدا وتؤمن بالتنوع والانفتاح والتحديث المستمر، مشددا على أن الدروس المستفادة من ثورة 30 يونيو لا تزال حاضرة في وجدان الدولة المصرية، وهو ما يتطلب تعزيز هذه القيم، واستمرار العمل من أجل ترسيخ دولة القانون، وفتح آفاق أوسع للمشاركة السياسية، ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة، بما يضمن لمصر مكانتها المستحقة بين دول العالم.
من جانبه..قال حاتم باشات عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية إن ثورة 30 يونيو ستظل لحظة فارقة في التاريخ الحديث للدولة المصرية، حيث عبرت عن إرادة شعبية خالصة واجهت خطر اختطاف الدولة على يد جماعة الإخوان الإرهابية، و أنقذت الوطن من براثن الفوضى والانهيار.
وأضاف أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي كان له دور محوري في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتعزيز وحدة الصف الوطني، حين اختار الانحياز للشعب، وتحمل مسؤولية تاريخية في وقت كانت فيه كل السيناريوهات مفتوحة، مشيرا إلى أن شجاعة القرار وصدق النية والرؤية الواضحة أعادت مصر إلى مسارها الوطني، ووضعت أساس الجمهورية الجديدة التي تقوم على التنمية والاستقرار وبناء الإنسان.
وأوضح أن ما تحقق منذ 30 يونيو في ملفات البنية التحتية، وتطوير مؤسسات الدولة، وتعزيز السياسة الخارجية المصرية، واستعادة الدور الإقليمي، كل ذلك يعد شهادة حية على أن الثورة لم تكن لحظة فقط بل بداية مشروع وطني كبير ما زلنا نقطف ثماره، داعيا لضرورة ترسيخ وعي الأجيال الجديدة بهذه الحقبة الفارقة، حتى لا تتكرر أخطاء الماضي.
وشدد على أن ثورة 30 يونيو ستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، لأنها لم تكن فقط ثورة على حكم فاشل، بل كانت ثورة من أجل بقاء الدولة، واستعادة مكانتها، وتمكين الإرادة الشعبية من صناعة المستقبل، مشددا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان ولا يزال قائدا وطنيا حمى البلاد من الانهيار، ويمضي بها بثقة نحو الجمهورية الجديدة.
وبدوره.. قال الدكتور رضا فرحات، إن ثورة 30 يونيو أعادت تصحيح مسار الدولة المصرية، واستردت الإرادة الوطنية من قوى حاولت اختطاف الوطن وتفكيك مؤسساته، لتنقذ البلاد من مستقبل مظلم كانت تخطط له جماعة لا تؤمن بالدولة ولا بالوطن.
وأكد أن ثورة 30 يونيو مثلت لحظة الوعي الجمعي الأهم في التاريخ المعاصر، حين تحرك ملايين المصريين مدفوعين بشعور عميق بالخطر ورغبة أصيلة في الحفاظ على هوية الدولة المصرية الوطنية والثقافية والدينية وقد كان لتدخل القوات المسلحة بقيادة الرئيس السيسي، دور بطولي حاسم في تلبية نداء الشعب، ومنع الانزلاق إلى الفوضى أو التفتت، وهو ما رسخ واحدة من أقوى صور الاصطفاف بين الشعب وجيشه.
وأضاف أن ثورة يونيو لم تعد فقط ضبط بوصلة الوطن، لكنها دشنت لمرحلة جديدة من البناء والتحديث، وهي "الجمهورية الجديدة" والتي تقوم على أسس من العدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات المهمشة، وتطوير البنية التحتية والمؤسسات، وإعادة بناء الإنسان.
وأشار إلى ما تحقق منذ 30 يونيو في ملفات الأمن والاستقرار، وإعادة رسم الدور المصري في الإقليم، والتنمية الاقتصادية والمشروعات القومية العملاقة، يؤكد أن الثورة لم تكن نهاية، بل بداية لمسار طويل من التحول العميق في بنية الدولة والمجتمع، لافتا إلى أن الشعب المصري كان، وسيظل، هو صاحب الكلمة العليا في اللحظات المفصلية من تاريخ الوطن.
وتابع أن الحفاظ على مكاسب ثورة 30 يونيو يتطلب تماسكا وطنيا واستمرارا في العمل والإنتاج، والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتشابكة، مؤكدًا أن هذه الثورة ستظل علامة مضيئة في وجدان كل مصري حر، أراد لوطنه البقاء والنهضة.
ومن ناحيته.. قال الدكتور هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن ذكرى 30 يونيو ستظل شاهدًا حيًّا على وعي الشعب المصري وقدرته على التصدي لمحاولات اختطاف الوطن وجرّه إلى مصير مظلم، مؤكدا أن هذا اليوم لم يكن مجرد حراك شعبي، بل كان لحظة فاصلة استعاد فيها المصريون دولتهم من براثن جماعات لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا تعترف بثوابت الهوية المصرية.
وأكد أن ما تحقق منذ 30 يونيو يعكس حجم الجهد والتضحيات التي بذلتها الدولة بقيادة الرئيس السيسي من أجل الحفاظ على كيان الدولة وتعزيز أمنها واستقرارها، منوها بأن هذا اليوم يجب أن يظل محفورًا في الذاكرة الوطنية كعنوان للإنقاذ والبناء والانحياز لإرادة الجماهير.
ومن جهته.. قال النائب عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو تمثل علامة فارقة في تاريخ الدولة، حيث خرج ملايين المصريين ليكتبوا شهادة وفاة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ويؤكدوا تمسكهم بالدولة الوطنية التي حاولت الجماعة اختطافها لحساب مشروع خارجي لا يعترف بالوطن ولا بمؤسساته.
وأكد أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد انتفاضة شعبية، بل كانت تعبيرًا عن وعي عميق وإرادة جماهيرية صلبة في مواجهة مشروع ظلامي يهدد الهوية المصرية، منوها بأن حكم الإخوان كان يفتقر للكفاءة، ويقوم على الإقصاء والتمكين، واستخدام الدين كوسيلة للوصول إلى السلطة ثم السيطرة عليها.
وتابع: "لقد ارتكبت جماعة الإخوان عشرات العمليات الإرهابية خلال السنوات التي تلت الثورة، واستهدفت مؤسسات الدولة وأرواح الأبرياء، في محاولة فاشلة لإرباك الدولة وبث الرعب في نفوس المواطنين، لكنها فشلت أمام صلابة الدولة ويقظة أجهزتها الأمنية".
وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو لم تنقذ مصر فقط من الإخوان، بل أطلقت مسيرة البناء الشامل، واستعادة مؤسسات الدولة وهيبتها، والانطلاق نحو المستقبل بثقة، مؤكدًا أن ما تحقق خلال السنوات الماضية من إنجازات في البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى، وما استعادته مصر من مكانة إقليمية ودولية، كان ثمرة لهذا الحراك الشعبي العظيم.
س.ع
/أ ش أ/
أحزاب لـ(أ ش أ): ثورة 30 يونيو الحصن المنيع للهوية المصرية ونقطة الإنطلاق للجمهورية الجديدة
مصر/القوى العاملة/سياسة
You have unlimited quota for this service