القاهرة في 18 مارس /أ ش أ/ أدانت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب، استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري على قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الممارسات الوحشية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان وعرقلةً للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التهدئة وإعادة الإعمار.
وأوضحت السفيرة مشيرة خطاب - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الثلاثاء/ - أن استهداف المدنيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، واستمرار الحصار الخانق على القطاع؛ يعكس استخفافًا إسرائيليًا بقرارات الشرعية الدولية، ويمثل جريمة ضد الإنسانية تستوجب تحركًا دوليًا فوريًا لوقفها.
ودعت الأمم المتحدة للاطلاع بمسئوليتها تجاه قيام الدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة للأمم المتحدة؛ أسوة بما تم مع إسرائيل، مؤكدة أن حل الدولتين يجب أن يحظى بأولوية أممية والمجتمع الدولي لتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه حماية الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات حاسمة لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، والتي أدت إلى سقوط مئات الشهداء والمصابين خلال الأيام الأخيرة.
وأكدت أن استمرار العدوان العسكري على غزة يعطل جميع الجهود الإنسانية الرامية إلى تقديم الإغاثة العاجلة، ويعرقل خطط إعادة الإعمار التي كان من المفترض البدء في تنفيذها بدعم من أطراف دولية وإقليمية، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تكرس سياسة الإفلات من العقاب، وتضعف الثقة في النظام الدولي القائم على احترام حقوق الإنسان.
ووجهت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، تحية "إجلالٍ وإكبارٍ" لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها، مشددةً على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية إنسانية وحقوقية جوهرية، تستوجب من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي العمل الجاد من أجل تحقيق سلام عادل وشامل؛ يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
ك ف
/أ ش أ/