نور الشريف ( الأستاذ صائد الجوائز )
اسمه الحقيقي محمد جابر عبدالله، ممثلٌ مصري من مواليد حي الخليفة في 28 ابريل عام 1946 صاحب مسيرةٍ فنيَّةٍ حافلةٍ من تمثيلٍ وإخراج وإنتاج، وحائزٌ على العديد من الجوائز. توجَّه للتمثيل المسرحي بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على دبلوم المعهد العالي عام 1967 بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول بين زملائه. تعرف خلال دراسته في المعهد على الفنان سعد أردش الذي كان له فضلٌ على نور في دخوله للفن، حيث رشّحه للعمل معه في دورٍ صغير في مسرحية "الشوارع الخلفيَّة"، كما اختاره المخرج كمال عيد من أجل التمثيل في مسرحية "روميو وجولييت" والتي تعرَّف خلال تأدية بروفاتها على عادل إمام والذي بدوره قام بتقديمه للمخرج حسن إمام ليشارك معه في فيلم قصر الشوق. كانت بدايته منذ الستينيات، وقدّم خلال تلك الحقبة جملةً من الأفلام أهمّها: بئر الحرمان وزوجة بلا رجل عام 1969 السبعينيات شهدت تألّقًا ملحوظًا له فقد ظهر في أفلامٍ حُفرت في ذاكرة المشاهد العربي وكان أهمّها: "أشياء لا تشترى" عام 1970 و"زوجتي والكلب" عام 1971 و"البيوت أسرار" عام 1971 و"زواج بالإكراه" عام 1972 و"الخوف" عام 1972 و"دائرة الانتقام" عام 1976 و"العاشقات" عام 1976 و"مارد الجبل" عام 1977 و"الشياطين" عام 1977 و"الاعتراف الأخير" عام 1978 و"ابتسامة واحدة لا تكفي" عام 1978 أصبح نجمًا معروفًا على مستوى الوطن العربي في فترة الثمانينيات، وقدّم مجموعةً من الأفلام منها الشيطان يعظ عام 1982 واخر الرجال المحترمين 1984 وزمن حاتم زهران 1988 وكتيبة الاعدام 1989. استمر نجاحه في التسعينيات وصولًا إلى الألفية الجديدة التي برزت له فيها أفلام أهمها: "العاشقان" عام 2001 و"عمارة يعقوبيان" عام 2002، "دم الغزال" عام 2005 و"ليلة البيبي دول" عام 2008، وقد أثار الأخير ضجَّةً كبيرة حيث أدَّى فيه نور الشريف دور سجين في سجن أبو غريب بعد تصويره لأحد المجازر التي ارتكبتها القوات الأمريكية بحق المواطنين العراقيين نجاحه السينمائي لم يمنعه من التألق على الشاشة الصغيرة، فقد قدّم للتلفزيون أعمالًا خالدة منها: "عمر بن عبد العزيز" عام 1994 و"لن أعيش في جلباب أبي" عام 1995 و"هارون الرشيد" عام 1997 و"العطار والسبع بنات" عام 2002 والدالي بأجزائه الثلاثة 2002 وخلف الله 2013 كان ناجحًا في المسرح الذي شهد بداياته، فقد تألّق في عددٍ من المسرحيات منها: "القدس في يوم اخر ، يا غولة عينك حمرا ، الاميرة والصعلوك ، يا مسافر وحدك. حفر نور الشريف أثرًا في ذاكرة السينما المصرية، فقد اختِيرت سبعة أفلام لنور الشريف في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء مصر لعام 1996. وحاز على شهادة تقدير عن دوره في فيلم "قصر الشوق"، وكانت هذه أول جائزةٍ يتلقاها نور الشريف. وفاز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثانية لعام 1977. حصل فيلمه "دم الغزال" على 6 جوائز مقدمة من المهرجان القومي للسينما، وحاز على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "بتوقيت القاهرة" من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد في دورته الخامسة 2015. وحصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "ليلة ساخنة". كما استلم جائزة القدس للثقافة والإبداع تقديرًا لإبداعاته الثقافية والعربية والشخصية المتميزة في السينما العربية. أنتج نور الشريف ستة أفلام وأخرج فيلمين هما "العاشقان" و"الأميرة والصعلوك". ومسرحية "محاكمة الكاهن" لعام 1994 قام نور الشريف بتقديم العديد من الممثلين الشباب الذين اكتشف موهبتهم وقدّمهم للساحة الفنيّة، فهو من منح الفرصة لمصطفى شعبان لأداء دور البطولة في مسلسل "عائلة الحاج متولي" وقدم أحمد زاهر في مسلسل "الرجل الآخر" كما قدم كلًّا من الفنان أحمد صفوت ودينا فؤاد وعمرو يوسف. تزوج نور الشريف من الفنانة بوسي في عام 1972 ولهما ابنتان، مي و سارة وانفصلا عام 2006 ثم عادا الثنائي الى بعضهما في ديسمبر 2014. قبل ان يتوفى في 11 اغسطس 2015. الصور من أرشيف أ ش أ اعداد/ مي مختار
- ذاكرة أ ش أ/حدث فى مثل هذا اليوم