إمرأة الهند الحديدية " أنديرا غاندي"

أول إمرأة تُنتخب لرئاسة بلد ديموقراطي و هي ثانى إمرأة في العالم تترأس حكومة بعد سيريمافو باندارانايكا رئيسة حكومة سيريلانكا وصاحبة المقوله الشهيرة " المغفره هى قوة الشجعان " وكذلك مقولة " يميل الناس إلى نسيان واجباتهم وتذكر حقوقهم " أنديرا غاندى هي إبنة جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء للهند بعد جلاء قوات الاحتلال الإنجليزي الذى تتلمذ على يد غاندى ولقب إبنته بلقب معلمه من شدة الإعجاب به . ولدت أنديرا في 19 نوفمبر 1917م في مدينة الله آباد وتلّقت تعليمها في أماكن مختلفة في بون وشانتيني كيتان وفي المدارس السويسرية، والإنجليزية، حتى أصبحت عضواً في جناح الشباب من حزب العمال البريطاني . وأنضمت إلى حزب المؤتمر الهندي عام 1939وتولت رئاسة الوزارة فى 24 يناير عام 1966وأصبحت الهند بقيادتها بلداً قوياً،و حققت تطوراً في مختلف المجالات كما أنها طورت السياسة الدولية بدفاعها عن البلاد الفقيرة في العالم، وكافحت لتحقيق السلام العالمي أيضاً. ونجحت أنديرا فى بناء جيش قوي للهند، وتمكنت من إنتاج القنبلة النووية الهندوسية، وجعلت جميع جيرانها يخشون بأسها وفي عام 1971 قامت بغزو باكستان الشرقية، وأقامت فيها دولة بنغلاديش، وأحرزت أول نصر ضد باكستان. وتعاونت أنديرا مع جمال عبد الناصروالمارشال تيتو فى تحقيق فكرة دول عدم الإنحياز كذلك قامت بدعم الفلسطينيين في مقاومتهم ، ورفضت التطبيع مع إسرائيل وكانت دائما تنتقد الهيمنة الأمريكية على سياسة الشرق الأوسط . وعرفت أنديرا بـ سياسة القبضة الحديدية تجاه الطوائف الأخرى في الهند، وبخاصة طائفة السيخ وتم اغتيالها فى 31 من شهر أكتوبر عام 1984 على يد حارسها الشخصى الذى كان من السيخ إنتقاما لما قامت به فى مجزرة "أمريتسار" والتى قتلت فيها زعيم السيخ الروحى وأحدثت الخراب والتدمير فى المعبد الذهبى وقتلت وأعتقلت الكثير من السيخ. ونالت غاندى العديد من الجوائز منها جائزة جواهر لال نهرو 1984 وجائزة لينين للسلام 1984 وجائزة بهارات راتنا 1971 ونيشان خوسيه مارتى . وسميت أكبر جامعة فى الهند "أنديرا غاندى الوطنية المفتوحة " بإسمها تكريما لها كذلك مطار نيودلهى . وتم عمل جائزة عالمية للسلام وسميت بإسم أنديرا غاندي فى 1986 تقديرا لجهودها في السلام وتمنحها الهند سنويا للأفراد أو للمنظمات تقديرا لأعمالهم وقيمتها 2.5 مليون روبية هندية. الصور من أرشيف صور أ.ش.أ إعداد شيماء حسين