ذكرى وفاة الفنان اللبناني وديع الصافي
ولد وديع فرنسيس الشهير بـ"وديع الصافي" في 24 يوليو 1921، في قرية نيحا الشوف في محافظة جبل لبنان، وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثماني أولاد، وكان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيبا في الدرك اللبناني ( الشرطة ) . ويحمل الفنان الراحل، الجنسية المصرية، تحدث في أحد الحوارات قائلًا «الذين سبقوني، حصلوا على الجنسية المصرية في ظروف مختلفة، أنا جاءتني على طبق من ذهب، وأعتبرها جنسية شرف، أعطيت لي كتكريم خاص لفني وأصالتي وعلاقتي الوجدانية العميقة بشعب مصر»، معتبرًا أن حصوله على الجنسية المصرية « تكريم له، ودفء، واطمئنان»، بجانب الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية، فضلا عن جنسيته الأصلية اللبنانية ، وكان وديع الصافي قد حصل على الجنسية بعد أن غني واحدة من أجمل أغانيه عن مصر و هي " عظيمة يا مصر يا أم الأمم " وعاش وديع الصافي طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، وفي عام 1930، نزحت عائلته إلى بيروت ودخل وديع الصافي مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان الماروني الوحيد في جوقتها والمنشد الأوّل فيها. وبعدها بثلاث سنوات، إضطر للتوقّف عن الدراسة، لأن جو الموسيقى هو الذي كان يطغى على حياته من جهة، ولكي يساعد والده من جهة أخرى في إعالة العائلة. وكانت انطلاقته الفنية سنة 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا، من بين أربعين متسابقا، في مباراة للإذاعة اللبنانية، أيام الانتداب الفرنسي، في أغنية "يا مرسل النغم الحنون" للشاعر المجهول آنذاك (الأب نعمة اللّه حبيقة) . وكانت اللجنة الفاحصة مؤلّفة من ميشال خياط، سليم الحلو، ألبير ديب ومحيي الدين سلام، الذين اتفقوا على اختيار اسم "وديع الصافي" كاسم فني له، نظرًا لصفاء صوته. فكانت إذاعة الشرق الأدنى، بمثابة معهد موسيقي تتلّمذ وديع فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو، الذين كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيّته الفنية. وبدأت مسيرته الفنية بشق طريق للأغنية اللبنانية، التي كانت ترتسم ملامحها مع بعض المحاولات الخجولة قبل الصافي، عن طريق إبراز هويتها وتركيزها على مواضيع لبنانية وحياتية ومعيشية. ولعب الشاعر أسعد السبعلي دورًا مهمًّا في تبلّور الأغنية الصافيّة. فكانت البداية مع "طل الصباح وتكتك العصفور" سنة 1940. شارك وديع الصافي في المهرجانات الغنائية التالية: "العرس في القرية" (بعلبك 1959) "موسم إلعز"، و"مهرجان جبيل" (1960)، "مهرجانات فرقة الأنوار" (1960-1963)، "مهرجان الأرز" (1963)، "أرضنا إلى الأبد" (بعلبك 1964)، "مهرجان نهر الوفا" (الذي فشل ماديًا) 1965، من اهم أعمالة السينمائية: "الخمسة جنيه" "غزل البنات" ليالي الشرق سنة 1965 . «موّال» و«نار الشوق» مع صباح في عام 1973. توفي الفنان اللبناني وديع الصافي 11 أكتوبر 2013 عن عمر يناهز 92 عاما . الصور من أرشيف أ.ش.أ إعداد:شيماء الكاشف .
- ذاكرة أ ش أ/حدث فى مثل هذا اليوم