ميلاد جيهان السادات
جيهان صفوت رؤوف – زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، كانت أول من حمل لقب سيدة مصر الأولى في تاريخ الجمهورية المصرية وأول زوجة حاكم في مصر تخرج إلى دائرة العمل العام . كان لجيهان السادات مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية فقد أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت أسماها البعض "المرأة الحديدية".وُلدت جيهان صفوت رؤوف أو جيهان السادات كما عرفت في حيِّ الروضة بمدينة القاهرة 29 أغسطس عام 1933 لأم بريطانية وأب مصري .كان ترتيبها الثالث بين أربعة من أخواتها . تلقت تعليمها الأول في مدرسة الإرسالية المسيحية خلال الأربعينيات ثم درست بمدرسة الجيزة الثانوية في سن 11 سنة. تزوجت محمد أنور السادات مبكراً 29 مايو 1949 قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا. وأنجبت منه ثلاثة بنات وهن لبنى ونهي وجيهان وولد واحد وهو جمال . شاركت جيهان السادات زوجها الرئيس الراحل معظم الأيام والأحداث الهامة التي شهدتها مصر بدءاً من 23 يوليو عام 1952 حينما اندلعت الثورة مروراً بالصراعات التي قامت داخل مجلس قيادة الثورة والمناصب المختلفة التي تولاها السادات أثناء رئاسة عبد الناصر لمصر، رافقت السادات في زيارته المثيرة للجدل التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حينما كان رئيساً لمجلس الشعب المصري عام 1966 بدأت نشاطها العام بداية الستينيَّات إلا أن دورها بدأ يزداد بعد تعيين السادات نائباً لرئيس الجمهوريَّة في 19 ديسمبر عام 1969 ثم اختياره رئيساً بعد وفاة عبد الناصر في 28 سبتمبر عام 1970. في حرب أكتوبر 1973. اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات في سن 41 سجلت نفسها طالبة بجامعة القاهرة وحصلت علي الليسانس عام 1973ثم حصلت علي الماجستير في الأدب العربي، وشاهدها الملايين وهي تناقش الرسالة عبر شاشة التليفزيون . شاركت في المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية والذي حضرته بالقاهرة 200 سيدة من 30 دولة. بدأ اهتمامها بالمرأة الريفية من خلال مشروع جمعية تلا التعاونية لتعليم القرويات الحياكة والتريكو فكانت بداية لسيدات الأعمال الريفيات، مع إقامة معارض لتسويق الإنتاج ثم انغمست بعد حرب أكتوبر في مجال الخدمات الاجتماعية رأست جيهان السادات خلال فترة حكم زوجها 30 منظمة وجمعية خيرية ( الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضي السرطان، جمعية الخدمات الجامعية)، أنشأت مركزا للعناية بالمعوقين 1972، ومركز تدريب لتأهيل المحاربين القدماء أطلقت عليه اسم مدينة الوفاء والأمل. رشحت نفسها مستقلة عام 1974 للحصول علي مقعد في مجلس الشعب في المنوفية وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الفرصة للنساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر قادت جيهان السادات الدعوة لتنظيم الأسرة وسعت لتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة وإن كان قد حكم بعدم دستوريته . حصلت علي الدكتوراة ، بعد وفاة الرئيس السادات عام 1981وكرست جهودها للتدريس وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا ثم أصبحت إقامتها الدائمة في القاهرة، أصدرت كتابها عن ذكرياتها بعنوان "سيدة من مصر" وأصدرت بعد ذلك كتاب أملي في السلام الصور من أرشيف أ ش أ اعداد/ مي مختار.
- ذاكرة أ ش أ/حدث فى مثل هذا اليوم