سعد زغلول " زعيم الأمة"
"إن اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية" تلك حكمة سعد باشا زغلول واحداً من أبرز زعماء مصر وقائد ثورة 1919 ، الذى حظي بشعبية لم يحظى بها زعيم مصري من قبله ، و لقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته " بيت الامة " وعلى زوجته صفية أم المصريين . ولد فى يوليوعام 1859 وبدأ تعليمه في الكُتاب وفي عام 1870 إلتحق بالجامع الدسوقي ، ثم إلتحق بالأزهر عام 1873 ليتلقي علوم الدين. و تأثر بالمفكر الاسلامى جمال الدين الافغانى فعلمه حرية التفكير والبحث ، مما ساعد سعد على إيجاد الخطابة ، كما تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده ثم عمل فى "الوقائع المصرية" و كان ينقد أحكام المجالس الملغاة و يلخصها و يعقب عليها ، ورأت وزارة البارودى ضرورة نقله الى وظيفة معاون بنظارة الداخلية وذلك ساعده على دراسة القانون والأعمال السياسية ، ثم نقل الى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة و شارك فى الثورة العرابية وحرر مقالات حض فيها على الثورة و دعى للتصدى لسلطة الخديوى توفيق التى كانت منحازه الى الإنجليز ضد الوطن وعليه فقد وظيفته ثم عمل بالمحاماه و أستطاع أن يرتفع بمهنة المحاماة حتى علا شأنها حيث لم تكن مهنة محترمة فى ذلك الحين و كان أول محام يدخل الهيئة القضائية ، و هو من ساعد فى إنشاء نقابة المحامين و هو الذى أنشأ قانون المحاماة 26 لسنة 1912 . وشارك فى الدعوة لإنشاء الجامعة المصرية وعين وزيرا للمعارف وجعل اللغة العربية لغة التعليم بدلا من اللغة الانجليزية ثم أصبح وزيرا للحقانية كذلك قام بإختيارأعضاء الوفد المصرى الذى تولى زعامة الحركة الوطنية للمطالبة بجلاء قوات الإحتلال البريطانى وإستقلال مصر بعد قيامه هو وعلي شعراوي وعبد العزيز فهمي بمقابلة المندوب السامي البريطاني مطالبين بالإستقلال ، ثم بدأو فى جمع التوكيلات بهدف التأكيد على أن هذا الوفد يمثل الشعب المصري في السعي للحرية ، وطالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال . ولكن قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زغلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي ، ورحلتهم إلى مالطة في 8 مارس 1919. فاندلعت الثورة و اضطرت السلطات البريطانية الى الإفراج عنه وعن باقى أعضاء الوفد بعد شهر واحد من النفي ، وسمحت لهم بالسفر إلى فرنسا لعرض مطالب مصر في مؤتمر الصلح ، الذي أعترفت الأطراف المسيطرة فيه وأهمها الولايات المتحدة ممثلة في الرئيس ولسون ، بالحماية البريطانية على مصر مما كان بمثابة ضربة كبرى لنهج التفاوض .وتوالت أدوار سعد في الحياة السياسية المصرية و توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، وبني له ضريح. إعداد: شيماء حسين
- ذاكرة أ ش أ/حدث في مثل هذا اليوم