يوسف السباعي "رائد الأمن الثقافي
" هكذا أطلق توفيق الحكيم على يوسف السباعي هذا اللقب لدوره الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية ، ونادي القصة ، وجمعية الأدباء. وكان السباعى أديبا و كاتبا رومانسيا من طراز خاص حيث كانت له رؤية سياسية واجتماعية فى رصد الأحداث كما كان سياسيا على درجة كبيرة من الحنكة والذكاء. و للسباعي رصيد كبير من الأعمال الأدبية الرائعة منها ‘ إني راحلة ‘ و ‘ السقا مات ‘ و ‘ يا أمة ضحكت ‘ ، نائب عزرائيل، بين أبو الريش وجنينة ناميش،الشيخ زعرب وآخرون، فديتك ياليلي ، بين الأطلال،طريق العودة ، جفت الدموع ولست وحدك. وهناك روايات تحولت إلى أعمال فنية متميزة شارك فيها أشهر وأكبر النجوم مثل وإسلاماه ،وأرض النفاق،رد قلبي، نحن لا نزرع الشوك ،أم رتيبة ،العمر لحظة ، مولد يا دنيا و أذكرينى. و السباعى هو ابن الكاتب والمترجم الكبير محمد السباعي ولد في 10 يونيو عام 1917 وإلتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام1937 وعمل بالتدريس فى الكلية الحربية عام 1940وكان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات ثم تولى مناصب عديدة منها مدير للمتحف الحربي عام 1949كما عين سكرتيرا عاما للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية عام 1956وفى عام 1957تولى منصب سكرتير عام منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ثم عين عضوا بمجلس إدارة روزاليوسف عام 1960 ثم رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال ورئيسا للتحرير عام 1971 وأختير عام 1973 وزيرا للثقافة وفى عام 1976أصبح رئيسا لإتحاد الإذاعة التليفزيون ورئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيسا للتحرير وفي عام 1977 أصبح نقيبا للصحفيين .ونال جائزة الدولة التقديرية عام 1973 وعددا كبيرا من الاوسمة. أغتيل فارس الرومانسية في 18 فبراير 1978 في قبرص على يد اثنان من المتطرفين العرب أثناء حضوره مؤتمر التضامن الأفروآسيوي السادس بصفته الأمين العام للمنظمة وقد حاول محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن يقنعه ألا يسافر إلى قبرص ولكنه كان فارسا و قال "أنا لا أريد أن يقولوا إن يوسف السباعي جبن ولا يريد أن يحضر لا.."
- ذاكرة أ ش أ/حدث في مثل هذا اليوم