• وزير الخارجية سامح شكري خلال لقائه اليوم السبت مع نظيره الباكستاني محمد إسحق دار  على هامش أعمال الدورة الخامسة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد  في بانجول
    وزير الخارجية سامح شكري خلال لقائه اليوم السبت مع نظيره الباكستاني محمد إسحق دار على هامش أعمال الدورة الخامسة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في بانجول

أكد وزير الخارجية سامح شكري مجددا رفض مصر القاطع لأية سيناريوهات تستهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني والاجتياح العسكري البري لمدينة رفح الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية اليوم /السبت/ مع "محمد إسحق دار" نائب رئيس الوزراء وزير خارجية باكستان، وذلك على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الخامسة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد حاليا في بانجول.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وأهمية العمل المشترك لتعزيز تلك العلاقات من خلال العمل على تطوير مجالات التعاون الثنائي، حيث أعرب الوزيران عن تطلعهما لعقد الجولة المقبلة للمشاورات السياسية بين البلدين في أقرب فرصة، تمهيداً لعقد اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين.
كما وجه الوزير شكري الدعوة لنظيره الباكستاني لزياره القاهرة وأبدى تطلعه إلى زيارة إسلام آباد في أقرب فرصه لعقد اللجنة المشتركة وتطويرها.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن استعداد مصر للارتقاء بالعلاقات التجارية بين البلدين عل النحو الذي يعكس الفرص والإمكانات الاقتصادية لكلاهما، بالإضافة إلى العمل المشترك نحو تشجيع مجتمع الأعمال وكبار المستثمرين على التواصل وبحث آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي والمهم، مرحباً بتعزيز أطر التعاون بين الجهات المصرية المعنية ونظيرتها الباكستانية.
من جانبه، ثمن الوزير الباكستاني التعاون مع مصر في كافة المجالات، وخاصة في المجال الأمني، وطالب بتطوير هذا التعاون وتعزيزه.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن اللقاء تطرق كذلك إلى آفاق التعاون الثقافي والديني بين مصر وباكستان، حيث نوه الوزير شكري إلى أن التقارب الثقافي والديني بين مصر وباكستان يعكس الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف، معرباً عن استعداد الجانب المصري لتعزيز آفق التعاون في هـذا المجال من خلال تعزيز دور الأزهر في باكستان وتدشين برامج مشتركة متعددة لمواجهة الفكر المتطرف وتدريب الأئمة والوعاظ.
وحول التعاون المشترك في الأطر متعددة الأطراف، رحب الوزيران بمستوى التنسيق والتعاون في المحافل الأممية، وأكدا أهمية العمل المشترك لتجنب ازدواجيه المعايير داخل المنظومة الأممية ومجلس الأمن نتيجة تبني بعض الدول لمعايير مزدوجة تجاه القضايا والأزمات الدولية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وذكر السفير أحمد أبو زيد أن الوزير الباكستاني حرص خلال اللقاء على الاستماع لتقييم الوزير شكري بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجهود الوساطة المصرية الرامية إلي حلحلة الأزمة.
وفي هذا السياق، استعرض الوزير شكر جهود مصر للدفع نحو الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار ومواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها سكان غزة منذ اندلاع الحرب، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة امتثال إسرائيل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأهمية استمرار نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بصورة آمنة ومستدامة.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقييمات بشأن تطورات الأوضاع في منطقة جنوب آسيا وتداعيات الحرب الجارية على إقليم البحر الأحمر، وما ترتب عنها من تهديدات جسيمة لحركة الملاحة والشحن الدوليين.
واتفق الوزيران - في نهاية اللقاء - على الحفاظ على وتيرة التواصل والتنسيق المشترك، ومتابعة مقترحات وبرامج التعاون الثنائي مع استمرار التشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.